كما طالعنا عبر وسائل الإعلام فقد قامت أمانة مدينة الرياض الأسبوع الماضي، ممثلة في عدد من بلديات الأحياء، بجولات تفتيشية مكثفة، استهدفت العديد من المطاعم. وبحسب الأخبار فقد تم إقفال أكثر من 247 مطعماً خلال ثلاثة أيام فقط، والرقم قابل للزيادة مع استمرار الحملة. والأسباب التي دعت لإقفالها عديدة، منها مصادرة كميات من الأغذية الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، مخالفات صحية خاصة بالعاملين بالمطاعم، مخالفات في رخص المطاعم، عدم النظافة داخل المطعم، والأبرز مخالفات للعاملين لنظام الإقامة والعمل بالبلد. هدف الحملة الأساس هو التأكد من مطابقة المطاعم لمواصفات السلامة الصحة وتوافر وسائل الخدمات كافة اللازمة للحفاظ على صحة عالية المستوى. الرائع في حملة أمانة الرياض أنها صارمة، والقرارات فيها فورية، ولا مجاملات فيها. والملاحظ أن العديد من الأسماء التي أُغلقت أسماء لمطاعم كبيرة ومشهورة، حصلت على ثقة عملائها في السابق، إلا أن إقفالها سوف يؤثر في سمعتها بشكل كبير. تساؤلات كثيرة يطرحها العديد من الناس، من أبرزها لماذا الآن فقط نشطت الأمانة بالحملات التفتيشية؟ وهل هذه الحملات سوف تكون مستمرة وبشكل منظم؟ ولماذا فقط أمانة الرياض؟ وأين أمانات المحافظات الأخرى من القيام بحملات تفتيشية مشابهة للرياض؟ الجميع - في تصوري - مسرور بذلك العمل، بمن فيهم أصحاب المطاعم الذين قد لا يعلمون أن مطاعمهم بها مشاكل، وقد يعزى ذلك إلى انتشار التستر بشكل كبير في المطاعم والبوفيهات، ومن الطبيعي أن تحدث تجاوزات طالما أن المسؤول الحقيقي عنها من الوافدين. حملات رائعة وجميلة أطلقتها عدد من الجهات، مثل جولات مراقبي وزارة التجارة على المتاجر والمحال، وحملة الجوازات ووزارة العمل على مخالفي نظام الإقامة، وحملة الإمارات والشرطة على محال بيع منتجات الاتصالات، وغيرها من الحملات. نحن فعلاً بحاجة إلى تنظيف وطننا من أي شوائب ومخالفات تحدث من مواطنين أو مقيمين، والنظام جميل؛ وعلى الجميع احترامه، والسلامة والصحة مهمتان للجميع، ولا مجال للعبث بهما. [email protected] **** [email protected] sultan_almalik@ تويتر