طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مجلس الأمن الدولي الموافقة على إرسال 1126 جندياً إضافياً من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأوضح الأمين العام أن منطقة أبيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة لا تزال مسلحة ويبلغ عديد قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة «لأبيي» «يونيسفا» نحو 4000 جندي غالبيتهم إثيوبيون، في حين أن العدد الأقصى لهذه القوة المسموح به بموجب قرار مجلس الأمن الذي أنشأها هو 4200 جندي، وفي تقرير إلى مجلس الأمن شدد الأمين العام على أن وجود مجموعات مسلحة في «أبيي» ما زال يشكل تهديداً ملحوظاً مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عديدها. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن أن عدم إجراء الاستفتاء لا يزال يقوض الجهود الرامية إلى حفظ الأمن وتأمين استقرار الوضع الإنساني، مشددا على أن من واجب كل من الخرطوم وجوبا منع دخول عناصر مسلحة غير مسموح بها إلى أبيي. يذكر أن منطقة أبيي تشكل مصدر توتر كبير بين السودان وجنوب السودان، اللذين يواجهان صعوبة منذ أشهر في إيجاد حلول لخلافات نفطية وحدودية أخرى لم تحل في «اتفاق السلام الشامل» الذي أنهى في 2005 حرباً أهلية استمرت أكثر من 30 عاما.