تنفيذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين بتفقد أحوال المبتعثين والمواطنين السعوديين بالخارج والاطمئنان على أحوالهم وإكمالاً لبرنامج اللقاءات والزيارات الدورية والمستمرة التي تنظمها الملحقية الثقافية بجمهورية ألمانيا الاتحادية نظمت الملحقية الثقافية عدة ملتقيات للمبتعثين في دول الإشراف وبمشاركة وفد رفيع المستوى من قبل وزارة التعليم العالي، إذ أقيم في مدينة برلين بدء الملتقى السنوي للمبتعثين برعاية وحضور كل من معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية المانيا الاتحادية الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي وسعادة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية ومشاركة كل من الدكتور سالم بن علي القحطاني عضو مجلس الشورى والدكتور فوزي بن عبدالغني بخاري المدير العام للإدارة العامة لشؤون الابتعاث المكلف، وبحضور ناهز المائة مبتعث ومبتعثة يدرسون بمختلف التخصصات الطبية والحيوية، حيث تضمن برنامج الملتقى عدداً من حلقات النقاش ولقاء مفتوحاً مع المبتعثين تلو ذلك، وفي بداية أعمال الملتقى ألقى معالي السفير أسامة شبكشي كلمة رحب فيها بالجميع معبراً عن فرحته بهذا اللقاء المبارك للاجتماع بشباب الوطن الذين قدموا إلى ألمانيا من أجل تحصيل العلم ورفع مستواهم العلمي والعملي. وأوضح معاليه أن هذا اللقاء يأتي من منطلق حرص الدولة - حفظها الله - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بالعلم والتعليم، والتوجيهات المستمرة من قبلهم على التواصل مع أبنائها الطلبة وتلبية احتياجاتهم وتذليل كل العقبات التي تواجههم من أجل الوصول إلى الهدف المنشود في رفع مستوى التحصيل العلمي لديهم والتركيز على مواصلة الدراسة، منوهاً معالي السفير بالجهود التي بذلتها وتبذلها الملحقية الثقافية في التواصل وتلبية رغبات المبتعثين، وأن السفارة بكل موظفيها تسخر جميع طاقاتها وإمكانياتها لخدمة جميع الطلبة المبتعثين في أي مكان وتحت أي ظرف، ولم توجد السفارة أو موظفيها إلا لخدمة الوطن والمواطن. ومن ثم أتت كلمة المشرف العام على الملتقى سعادة الدكتور عبدالرحمن الحميضي والذي كرر الترحيب بالحضور الكريم في مبنى الملحقية الثقافية والتي أعدها بيت كل مبتعث ومبتعثة يلجؤون له سواء في الرخاء أو الشدة منوها أن هذا اللقاء وما سبقه من لقاءات إنما يأتي تحت إطار الزيارات واللقاءات امجدولة مسبقا للقاء أبنائنا المبتعثين وبحث أهم العوائق والعراقل التي تواجههم في سبيل إكمال هدفهم الذي ابتعثوا من أجله أو يقلقهم في أي من نواحي الحياة مبديا سعادته برؤية هذا الحضور الكبير للمبتعثين والذي يدل على حرصهم وجديتهم لنيل العلم والمعرفة مشيدا بالعدد الكبير للطلبة المبتعثين في ألمانيا خاصة الدارسين للمجالات الطبية والصحية في مرحلتي البكالورويس أو الدراسات العليا وبأرقى الجامعات الألمانية والذي ارتفع بشكل منقطع النظير خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان الملحقية وموظفيها وطاقاتها مجندة لخدمتهم تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني والمتابعة الدقيقة والمستمرة من قبل مقام وزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري, وخلال كلمته تعرض الحميضي لعدد من النقاط الهامة أتى في مقدمتها الإجراءات التي بذلتها الملحقية لتهيئة الطلبة لاختبارت القبول واختبار مزاولة المهنة إضافة إلى بحث إمكانية استثنائهم من اختبار معادلة الشهادات والذي صدر بتاريخ 1-4-2012م. والذي ما يزال النقاش مع المؤسسات الألمانية مستمراً بصدده، وتسهيل إجراءات استخراج الفيزا والتأشيرة، وكذلك أبان الحميضي انه تم رفع مستوى البرنامج التدريبي لاختبار المصطلحات الطبية أما فيما بآلية التعامل مع قانون اختبار معادلة الشهادات الصادر حديثاً والمساعي الحثيثة للملحقية لتأهيل الأطباء السعوديين لاجتيازه وذلك بإقامة الدورات التدريبية المكثفة وغيرها من المحاور ذات الصلة بالشأن الأكاديمي، ومن ثم القى كل من الدكتور سالم القحطاني والدكتور فوزي بخاري بكلمتين مماثلين جاء بعدها اللقاء المفتوح مع الطلبة، حيث وجهوا لمسؤولي الملحقية والوزارة عددا من الأسئلة والإشكالات المتعلقة بالقبول الجامعي وإجراءات الإقامة والتدريب الإكلينكي ومثلها من المحاور، وفي الإطار ذاته أقامت الملحقية ملتقى آخر بمدينة بون الألمانية تم طرح برنامج شبيه لملتقى ألمانيا وكذلك ملتقى آخر بمدينة ماسترخت الهولندية بحضور وفد وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية ومدير جامعة ماسترخت، إذ القى الطلبة الضوء على عدد العراقل التي تواجههم ومنها الدراسة باللغة الهولندية واستحداث برنامج جديد للتطبيق الأكلينكي مغاير تماماً عن البرنامج السابق، كما جرى أثناء اللقاء استبيان متطلبات القرار السامي الجديد القاضي بضم زوجةالمبتعث السعودية أو غير السعودية كانت وانتظار إصدار تفاصيل المتطلبات من قبل وزارة التعليم العالي.