هكذا وبلا مقدمات أصرخ بأعلى صوتي في أذن مجتمعي الطاهر النقي النزيه المؤمن الفاضل العاشق للفضيلة والمحافظ عليها منذ مئات السنين، هذا المجتمع الذي حافظ أبناؤه على ثوابتهم وقيمهم وأخلاقهم الفاضلة وعضوا عليها بالنواجذ، هذا المجتمع الذي يتفصد جبين أبنائه وبناته عرقاً من الحياء والخجل حين تمر كلمة عابرة ليست على المستوى المطلوب من مقدار الحياء العام. وصرختي سببها ما رأيت بالصدفة البحتة وأنا أبحث في موضوع ما في شبكة الانترنت وليتني لم أر ما رأيت، فقد صُدمت بقوة أن يكون بيننا من يروّج لما يدعو إلى كسر كل قواعد الفضيلة والحياء من خلال شعر تافه هزيل مهلهل سيئ الصياغة والتركيب، وعديم القيمة فنياً كتبه حقير مارق، وغناه مارق آخر يدعو إلى السكر والعربدة والخروج على الطبيعة السوية في العلاقة العاطفية أعاذنا الله وإياكم من ذلك. وليس منا بريء يستطيع أن يغير هذا الاتجاه العفن أجلكم الله سواء من بيده سلطة حجب مثل هذه الأشياء المخزية القذرة الشاذة لأن المشكلة أكبر من الانتظار أو الدراسة أو البحث؛ لأن أكبر ثرواتنا قيمة تتعرض للهدر والتلف والفساد، إنهم الشباب الذي هو الذخر النفيس في حياة كل أمة. قد يقول قائل إنني متشائم، لا، وربي، فقد رأيت ما يفزعني.. مئات الآلاف شاهدوا ما شاهدت، وعلّق بعضهم أو أكثرهم بتعليق يوحي بأن ذلك ليس مما يوجب مثل فزعي. إنا لله وإنا إليه راجعون . وقفة: يا رب من فضلك وجودك وحسناك عذني بلطفك من جميع الوساويس وفي كل ما أسوي عساي اتبع رضاك وبعزك انصرني على النفس وإبليس يا عالمٍ ما في خفاي أترجاك اجعل لي بذكرك من الهم تنفيس وألهمني اتبع منهج الحق برضاك وجنبني دروب العصاة الأباليس [email protected] تويتر alimufadhi