قال المدير العام لهيئة تنشيط السياحة في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور عبدالرزاق عصام عربيات إن 55% من السياح القادمين إلى الأردن يأتون من الدول العربية. وأضاف عربيات خلال ورشة عمل الهيئة في دبي التي عقدت أخيرا على هامش سوق السفر العربي أن هذه الأعداد تتصدرها السعودية بنحو 1.1 مليون سائح، ثم الكويت ب90 ألفاً، فالإمارات ب9 آلاف، ثم قطر بنحو 6700 سائح. وبين عربيات أن عدد الغرف الفندقية في المملكة وصل حالياً إلى نحو ?26 ألف غرفة، فضلاً عن 6000 غرفة إضافية في مرحلة الإنشاء، لافتاً إلى أن معدلات الإشغال الفندقية بلغت نحو 57 % خلال العام الماضي، إذ استقبلت المملكة 3.8 ملايين سائح في 2012م، ولفت إلى أن الدخل السياحي خلال العام الماضي بلغ 2.4 مليار دينار، بنسبة نمو 17 مقارنة بعام 2011م. وأفاد بأن الاستثمارات التي ضخت في القطاع السياحي العام الماضي بلغت 430 مليون دينار، في حين أن هناك استثمارات قائمة بقيمة 1.5 مليار دينار على البحر الأحمر، إضافة إلى 15 مليار دينار في خليج العقبة، مشيراً إلى أن السياحة تسهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وأكد عربيات أن هناك اهتماماً متزايداً بالسياحة العلاجية في الأردن، إذ إن الدخل المتحقق من 32 مشفى عاماً وخاصاً، بلغ نحو مليار دينار. وأشار إلى أن الأردن أطلق مبادرة خلال موسم الصيف الجاري لمعاملة السائح العربي معاملة السائح الأردني من خلال الرسوم التي يدفعها لزيارة المناطق التراثية والأثرية، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية في مطار الملكة علياء الدولي ارتفعت إلى تسعة ملايين مسافر سنوياً، لتصل إلى 12 مليون مسافر عام 2015 مع التوسعات الجارية حالياً. وحول المشاركة في معرض السفر العربي قال "هذا العام كانت مشاركتنا مختلفة من حيث عدد الشركات المتواجدة او من حيث المساحة التي زادت الضعف عن الاعوام السابقة وهذا يأتي متواكبا مع أهمية الحدث وأهمية التركيز على السائح الخليجي والسعودي خصوصا، وركزنا في هذا العام على البرامج السياحية العائلية التي تخدم كل الاعمار وهذه البرامج صممت خصيصا لتتلاءم مع خصوصية السائح الخليجي ووصل عدد البرامج ل99 برنامجا وراعينا في هذا العام الفعاليات المتداخلة مع شهر رمضان حتى يشعر السائح بالروحانية ويكون مرتاحا من جميع الجوانب". وحول ما يثار عن تعرض بعض الخليجين لبعض السلوكيات الخاطئة في الأردن قال عربيات إن كل ما يثار حول هذا الموضوع هو مجرد شائعات غير صحيحة جملة وتفصيلا وإن هذه التصرفات لو وجدت فإنها تكون فردية وليست منظمة أو تشكل ظاهرة، مضيفاً: "نحن في مملكة الاردن وضعنا كل السبل الأمنية التي تكفل راحة كل السواح ولابد أن نعلم أن العادات والتقاليد الأردنية مرتبطة بشكل وثيق مع الخليج ولا يمكن أن يفكر الاردني بأذية أي ضيف فما بالك بالسعودي الذي نعلم أنه يمثل دولة عزيزة وقفت معنا في كل المحن التي مرت بها الأردن وكانت خير معين لنا".