أوضح د. عبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة أن عدد السياح خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2012 بلغ نحو 3,227,310 مقابل 3,033,232 سائحا في الفترة ذاتها من عام 2011 مشيرا إلى أن الدخل السياحي سجل قرابة 1207.3 مليون دينار ما جعله يسهم بدوره بنسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي للأردن لافتا إلى أن حجم الاستثمارات السياحية بلغت نحو 4.111 مليار دينار، علاوة على رفد خزينة الدولة بشكل مباشر بحوالي 12.5 مليون دينار أردني خلال عام 2011 . رصد د. عبد الرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة في بداية حديثه قراءة حول نمو الحركة السياحية لهذا العام نسبة إلى العام الماضي حيث استطرد قائلا وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار فإن حركة السياحة الوافدة للمملكة أظهرت انتعاشاً ليرتفع عدد سياح المبيت بما يفوق 194 ألف ليصل عددهم خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2012 إلى 3,227,310 سائحين مقارنة مع 3,033,232 سائحا خلال الفترة ذاتها من عام 2011، أي ما نسبته 6.4%. إلا أنه يمكن القول إن العدد الإجمالي للسياح (مبيت+يوم واحد) قد انخفض بما نسبته 6.4% خلال الفترة ذاتها، وذلك نتيجة التراجع في عدد زوار اليوم الواحد بما نسبته 24% وذلك جراء اضطراب الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وهنا أريد أن أنوه إلى أن الأردن كان الأقل تضرراً في ظل الأزمة التي عصفت بدول المنطقة، حيث يعتبر تراجع النشاط السياحي لدينا الأقل مقارنة ببعض الدول المجاروة، وهو ما يشير إلى أهمية السوق والمنتج السياحي الأردني. وحول رده على ماهية وحجم إيراد القطاع وإسهامه في إجمالي الإيراد العام للدولة قال د. عربيات يلعب قطاع السياحة دورا رياديا في نمو الاقتصاد الأردني وجذب الاستثمارات، إضافة إلى خلق الوظائف وإدخال العملات الأجنبية، ويحقق النشاط السياحي إيرادات مباشرة للدولة من خلال رسوم دخول المواقع السياحية، ورسوم التأشيرات، وضريبة المغادرة، وضريبة الدخل والمبيعات على الفنادق، وضريبة القيمة المضافة المحصلة من الفنادق، وضريبة الدخل والمبيعات على المنشآت السياحية ومن ضمنها قطاع النقل، وضريبة الدخل والمبيعات من النشاطات غير المباشرة للسياحة حيث ارتفع الدخل السياحي خلال السنوات الماضية من 2067 مليون دينار في عام 2009 (أي ما نسبته 12.2% من الناتج المحلي الإجمالي)، ليصل إلى ما يقارب نحو 2545 مليون دينار خلال عام 2010 (13.6% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي) أي ما نسبته 23.1%، إلا أنه خلال عام 2011 انخفض بنسبة لامست 16.3% ليصل إلى نحو 2130 مليون دينار متأثراً بالأجواء المضطربة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين عاود ليرتفع خلال النصف الأول من عام 2012 الجاري بنسبة كبيرة تفوق 19.4% ليصل بدوره إلى 1207.3 مليون دينار مقابل 1010.8 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من عام 2011، وبذلك تكون ارتفعت مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% والتي تعد قريبة من نسبتها في 2009 (ما قبل الأزمات السياسية في المنطقة) في حين بلغت الاستثمارات السياحية منذ عام 1996 وحتى عام 2011 حوالي 4.111 مليار دينار، علاوة على رفد خزينة الدولة بشكل مباشر بحوالي 12.5 مليون دينار أردني خلال عام 2011 وذلك من خلال رسوم دخول المواقع.