اكتملت العيادة النسائية التي جهزها مشروع الشيخ حسن العفالق رحمه الله (حياة) لمكافحة التدخين بالأحساء، بعد أن تم تجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة للكشف عن أثر التدخين، وأكد المدير التنفيذي عماد النامي أن المرحلة الأولى في برنامج العيادة النسائية هو توعوي بأضرار التدخين بالنسبة للنساء، بعدها سيتم افتتاح العيادة والكشف على المتقدمات للفحص تحت إشراف كادر نسائي والذي سيكون له دوره في القضاء على ظاهرة التدخين لدي النساء بالتعاون مع عدد من الجهات، مضيفاً أن الجميع حريصون على القضاء على التدخين، بعد النجاحات المستمرة التي تم تحقيقها في إقناع عدد من المدخنين بترك تلك العادة. وتشير الإحصائيات وفقاً لتقرير أعدته جمعية الخير للتوعية بأضرار التدخين، إلى تجاوز عدد المدخنات من النساء في المملكة مليوناً و100 ألف مدخنة وأن نحو 45% من الرجال مدخنون، وبيّنت التقارير نفسها بأن ّنحو 25% من نساء المملكة مدخنات في المرحلة العمرية ما بين 25 – 35 عاماً ، كما تصل معدلات التدخين بين طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية إلى نحو 24%، وتصل تكلفة علاج آثار التدخين وما نتج عنه من أمراض إلى أكثر من خمسة مليارات ريال سنوياً، فيما يستهلك السعوديون أكثر من 40 ألف طن من التبغ سنوياً، بميزانية 12 مليار ريال سعودي، في حين وصل عدد المدخنين الرجال إلى ستة ملايين، حيث تحتل المملكة المركز 29 عالمياً، كما تراوحت نسبة المدخنين من طلاب المدارس الثانوية من 15 إلى 27% من إجمالي شريحة المدخنين في المملكة. فيما حذّرت الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة التدخين «نقاء» من التباطؤ في استصدار نظام لمكافحة التدخين بالمملكة، بعد تزايد نسب الأضرار المترتبة على استخدام هذه المنتجات عبر الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية.