يحتفل الشعب السعودي كبيره وصغيره هذه الأيام بذكرى غالية، ذكرى البيعة، يوم ان عاهد الشعب مليكه على الولاء والوفاء والمحبة، فمنذ ان تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مقاليد السلطة والحكم في البلاد والمملكة تشهد قفزات متوالية في شتى الميادين، وتحقق انجازات تلو الانجازات.. .. تلك الإنجازات التي تعد قياسية في عمر الزمن، تميزت بالشمولية والتكامل لتشكِّل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة، ولا نستطيع في هذا المقام حصر جميع إنجازات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فالمرحلة شاهدة ناطقة بهذه التنمية الشاملة التي تنعم بها هذه البلاد الميمونة. لم تقتصر انجازات خادم الحرمين الشريفين على الصعيد الداخلي، بل تعدى ذلك الى الصعيد الخارجي، فإن بصمات خادم الحرمين الشريفين - يرعاه الله - تجسد سعة أفقه وبعد نظره ورغبته الملحة في أن يكون العرب والمسلمون أولاً.. ثم العالم كله متصالحا متعايشا في سلام، يتجلى ذلك في عدد المبادرات الإصلاحية التي تقدم بها لرأب الصدع، وعدد الخلافات التي سعى لجمع أطرافها حتى تحقق على يديه الصلح والتوافق. ولم يقف بجهوده الإصلاحية - أيده الله - عند ذلك الحد، بل تجاوزه إلى عقد حوارات بين الحضارات والأديان للتقريب بينها؛ سعياً لتأسيس ثقافة التسامح ونشرها، ليكون العالم أسرة واحدة تتعايش بمحبة وسلام على اختلاف أعراقها وأديانها. كما ان الازمة السورية وما يتعرض له الشعب العربي السوري من قتل وتدمير وتشريد ومذابح كل يوم منذ أكثر من عامين على يد النظام الاستبدادي السوري المدعوم من النظام الفارسي الإيراني، فيجب علينا ان نشيد ونثمن عاليا الموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين والمملكة وسياستها تجاه الشعب السوري الاعزل والمناضل ضد طغيان دكتاتورية بشار الاسد واعوانه، ولقد تجلت هذه السياسة الحكيمة للمليك والقيادة السعودية في أبعادها الإنسانية والدعم اللا محدود الذي يلقاه اللاجئون السوريون من الحكومة السعودية الموجودون في معسكرات على الحدود الاردنية وفي العديد من المناطق الأخرى، وهذا ليس مستغرباً على القيادة السعودية على مر الأزمان. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وجعله ذخرا للعرب والمسلمين، وحفظ الله ساعده الأيمن وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وألبسهما ثوب الصحة والعافية، وادام على هذا الوطن وولاته ومواطنيه ثياب الصحة والعافية والأمن والاستقرار.