حمل المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا بمدينة بانياس الساحلية السورية التي ارتكبتها القوات السورية. وذكر المرصد في بيان لوكالة الأنباء الألمانية امس الجمعة أن المجتمع الدولي الصامت على مجازر وجرائم النظام السوري يتحمل المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة قرية البيضا التي ارتكبت على أساس طائفي من قبل الأدوات الطائفية للنظام السوري. وقال: إن القوات النظامية السورية ارتكبت بالتعاون مع مجموعات من مايسمى اللجان الشعبية المسلحة من الطائفة العلوية أمس الخميس مجزرة مروعة على أساس طائفي في قرية البيضا. وأفاد المرصد بأن مالايقل عن 51 مواطنا قتلوا بمدينة بانياس التي يقطنها مسلمون سنة بينهم نساء واطفال قضوا في القصف وإطلاق رصاص مباشر وسلاح ابيض وبعضهم احترقوا داخل منازلهم ، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين من أبناء القرية. وطالب المرصد بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية من أجل محاكمة قتلة الشعب السوري. من جهته، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له وقوع احداث ترقى الى جريمة ابادة جماعية، مشيرا الى ان قوات الاسد مسؤولة بشكل مباشرعما جرى. واعتبر الائتلاف ان هذه الجريمة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الامن، مطالبا الجامعة العربية والامم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية. بموازاة ذلك نددت فرنسا ب»المجازر» التي ارتكبت في بانياس في غرب سوريا والتي وصفتها بانها «جريمة حرب» ارتكبتها «الميليشيات والجيش» وطالبت بإحالة المسؤولين عنها الى «القضاء الجنائي الدولي». الى ذلك اعلن متحدث باسم اسرة صحافي امريكي مفقود يعمل لصالح «غلوبال بوست» الامريكية. ان الصحافي جيمس فولي المفقود منذ ستة اشهر في سورية محتجز من قبل عناصر في أجهزة الاستخبارات السورية في مركز اعتقال قرب دمشق وأكد فيل بالبوني المتحدث باسم اسرة فولي خلال الحفل بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في بوسطن «نعتقد ان جيم اوقف على الارجح من قبل مجموعة عناصر موالية للنظام معروفة باسم الشبيحة ثم سلم الى القوات الحكومية السورية». وأضاف «لقد تلقينا عدة تقارير مستقلة من مصادر سرية ذات مصداقية تؤكد تقييمنا بان جيم معتقل الآن لدى الحكومة السورية». ميدانيا، أفاد المرصد بأن مدينة الحولة بمحافظة حمص وسط سوية تعرضت امس الجمعة لقصف عنيف نفذته القوات النظامية ما أحدث أضراراً في الأبنية وممتلكات المواطنين. وذكر أن عشرات المواطنين أصيبوا بجراح في مدينة القصير بحمص نتيجة الغارة الجوية التي تعرضت لها المدينة من قبل الطائرات الحربية. وأوضح أن اشتباكات نشبت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة قرب مطارحلب الدولي بمحافظة حلب شمال سورية وأنباء عن انفجارات سمعت في المنطقة. وقال المرصد: إن أهالي مساكن «هنانو» في حلب نظموا مظاهرة بعد صلاة الفجر تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها القوات النظامية في قرية البيضا بمدينة بانياس الى ذلك، اطلق الجيش السوري الحر فجر امس قذيفتين على مطار دمشق الدولي، ما تسبب باندلاع حريق في احد خزانات الوقود واصابة طائرة على ارض المطار بأضرار.