أعلنت بعثة الأممالمتحدة في بغداد في بيان أمس الخميس أن شهر أبريل كان الأكثر دموية في العراق منذ يونيو 2008، حيث قتل الشهر الماضي 712 شخصا وأصيب 1633 بجروح. وأوضح البيان أن 434 مدنيا قتلوا وأصيب 1148 بجروح ، بينما قتل 161 من رجال الشرطة وأصيب 290 بجروح، وقتل 117 من منتسبي قوات الأمن العراقية وأصيب 195 بجروح. وتابع البيان أن أكبر عدد من القتلى سقطوا في بغداد وعددهم 211، ثم في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوي والأنبار، وهي محافظات تسكنها غالبيات سنية وتشهد تظاهرات واعتصامات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي. وذكرت بعثة الأممالمتحدة أن أبريل كان الأكثر دموية منذ يونيو 2008 الذي بدأت بعده أعمال العنف بالتراجع مع انخفاض وتيرة الحرب الأهلية الطائفية التي بدأت عام 2006 وقتل فيها الآلاف في هجمات بين السنة والشيعة. ونشرت بعثة الأممالمتحدة أرقامها بعد يوم من نشر حصيلة لوزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية أظهرت مقتل 205 أشخاص فقط جراء الهجمات في عموم البلاد على مدار الشهر الماضي. وذكر بيان الأممالمتحدة أن أرقامها تستند إلى «التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين». وتابع البيان أن «الأرقام التي تصدرها البعثة متحفظة وقد تكون أقل من العدد الفعلي للمدنيين الذين قتلوا وأصيبوا ويعود ذلك لأسباب مختلفة».