أرجع مدرب بطل دوري الناشئين فريق النصر عادل عبدالرحمن فوز فريقه بالبطولة للعمل الجاد للوصول للهدف الذي رسمه الجهاز الفني منذ بداية الإعداد الذي تأخر قليلاً بتخطي جميع العقبات التي واجهته في مشواره التدريبي مع الفريق الأصفر، وأكد بأن هناك عقبات واجهته خلال مشواره مع الفريق لكنها لم تثن عزيمته وفرقته عن تحقيق اللقب، وقال عادل عبدالرحمن في حديث خاص ل(الجزيرة)، أولاً أبارك لرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح الذي وقف مع الفريق منذ بداية الموسم، وكذلك الإداري سالم العثمان ومدير الفئات السنية العميد خالد الرشدان، والشكر الكبير للداعم حمد المبارك الذي تكفل بمكافآت الفريق في الكثير من المباريات ولا أنسى أن أشكر الكابتن علي كميخ على وقفته، وأقدم كذلك التهنئة للاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري على المجهود الكبير الذي بذلوه. وعن أجواء البطولة وأفراحها قال عبدالرحمن بأن تتويجنا بالبطولة جاءت لتنصفنا طوال الموسم الذي لم نخسر فيه سوى مباراة واحدة وحق لنا الفرح في النهاية، مشييراً إلى أن تحقيق البطولة له مكاسب كبيرة أهمها بناء جيل نصراوي جديد يستطيع المنافسة على كافة البطولات، مؤكداً بقوله أننا في الجهاز الفني درسنا لاعبي الفريق على كيفية اللعب من أجل الفوز فقط في كل المباريات وعدم الخسارة، وأن كرة القدم هي الفوز فقط والفوز هو من سيجلب البطولة كما تحقق لنا، وأشاد الكابتن عبدالرحمن بإمكانيات لاعبي النصر الجيدة وتوقع لهم مستقبلا باهرا في مستقبل الأيام وتوقع أن يتواجد على الأقل ستة لاعبين من الناشئين في الفريق الأول خلال السنتين القادمتين شريطة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الصحيحة الموجهة لهم وإعدادهم فنياً ونفسياً وسلوكياً بشكل جيد والابتعاد عن الغرور والانسياق خلف المديح الزائد والتطبيل المبالغ فيه، مبدياً إعجابه بعدد من اللاعبين على رأسهم محمد الشهراني وخالد الغامدي وخالد الشويع ووليد سحاري وبقية الفريق. وبخبرته الكبيرة في الفئات السنية قال المدرب عادل عبدالرحمن بأن اللاعب الذي لا يستطيع الانضمام للفريق الأول في سن 18 إلى 19 سنة يعتبر غير موهوب وينقصه الكثير من الأساسيات من هنا أتوقع أن يكون لعدد من ناشئي النصر شأن كبير في السنتين القادمتين، كما أكد بأن المدرب العربي هو الأفضل والأنسب للفئات السنية لعدة عوامل أهمها عامل اللغة التي تسهل الكثير على اللاعبين لشرح معاناتهم وقدرة المدرب العربي على تفهم وضع اللاعب السعودي إضافة إلى العادات والتقاليد،كما أن المدرب العربي صبور لتعوده على مثل هذه الأجواء، وليس كالمدرب الأجنبي الذي اعتاد على أجواء مختلفة بعيداً عن الجوانب الفنية التي ربما تميل لصالح المدرب الأجنبي بنسبة بسيطة مؤكداً أن المدرب العربي لديه الكثير لعمله وأكبر دليل فتحي الجبال الذي حقق مع فريقه الفتح لقب الدوري أمام مدربين أجانب مؤكداً بأن المدرب السعودي متى ما اهتم بالجوانب الفنية أكثر وفرغ نفسه للتدريب فإنه سيحتل مكانة كبيرة في خارطة التدريب وأتوقع أن تستغني الأندية عن مدربيها الأجانب في هذه الحالة. وفي الختام قدم الكابتن عادل عبدالرحمن شكره الجزيل لجريدة الجزيرة على منحه الفرصة للحديث عن البطولة. الجدير بالذكر بأن الكابتن عادل عبدالرحمن هو أحد نجوم الكرة المصرية وشارك في كأس العالم 90 بإيطاليا وعمل كمدرب للفئات السنية في عدد من الأندية ولم يخسر أي بطولة شارك فيها ففاز مع النادي الأهلي المصري بست بطولات على مستوى الناشئين بمصر وثلاث بطولات دولية ودية استطاع الفوز فيها على فرق أوروبية عريقة كبيارن ميونج الألماني وينمو موسكو الروسي ودرب فريق إنبي كمدرب وحقق معه بطولة كمدرب وبطولتين كمدير فني قبل أن يحقق البطولة مع النصر.