كشف الدكتور أسامة السيد منسق الأمراض الفيروسية بوزارة الصحة أن الالتهاب الكبدي B هو الأكثر انتشارًا في العالم ويأتي بعده التهاب الكبدي A مؤكِّدًا أن انتشارها في المملكة أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى، مشيرًا إلى أن الاستقصاء الوبائي لهذه الأمراض يتم من خلال منظومة واقعية تعمل على الاكتشاف المبكر لهذه الأمراض ووضع الخطط من خلال برامج مسحية للمجتمع تتمثل في فحص ما قبل الزَّواج والدَّم الآمن والحقن الآمن ومتابعة الحوامل وعلاج المواليد لأمَّهات مصابات بالالتهاب الكبدي لافتًا إلى أن وزارة الصحة أدخلت برنامج الحاسب الآلي لرصد وتسجيل معلومات عن أمراض الكبد الفيروسي في المملكة بدقة وتسجيل جميع الحالات وليس مقتصرًا على أمراض الكبد فقط بل ينطبق على جميع أنواع الأمراض المعدية بالمملكة لتطوير نظام المراقبة الوبائية للأمراض المعدية. جاء ذلك في محاضرته خلال الدورة التي نظمها القطاع الصحي الجنوبي بعنوان (كيف تتعامل مع الأمراض المعدية؟) وشهدت الدورة محاضرة لرئيس قسم الجلدية والتناسلية في مستشفى الإيمان العام أوضح فيها أن أكثر الأمراض المعدية المنقولة جنسيًا انتشارًا هو الثآليل ويليه السيلان ولكن تُعدُّ في المملكة نادرة مقارنة بغيرها من الدول نظرًا لتمسك المجتمع بالشريعة الإسلامية. وأكَّد بضرورة نشر الوعي الصحي والحرص على إعطاء الزَّوجَين العلاج في الوقت نفسه، ثمَّ قدَّمت الدكتورة نائلة أبو الجدايل مديرة قسم الأمراض الصدرية في وزارة الصحة محاضرة تحدَّثت فيها عن برنامج الدرن في وزارة الصحة وإلى أين وصل وحثّت الأطبَّاء على ضرورة الدِّقة في التشخيص وضرورة متابعة حالة المريض. وذكر مشرف القطاع الصحي الجنوبي الأستاذ عبد العزيز السنيد أن الهدف من إقامة هذه الندوة هو تعريف الفريق الطّبي في المراكز الصحية بطرق تشخيص الأمراض المعدية والأمراض المنقولة جنسيًا ومتابعتها وكذلك تفعيل دور العاملين من مثقفين ومثقفات صحيات بنشر الوعي الصحي عن تلك الأمراض المعدية من خلال عدد من الوسائل التوعوية التي يوجهها القطاع الصحي الجنوبي للمجتمع لتجنب تلك الأمراض.