رفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجه أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- وذلك بمناسبة رعاية خادم الحرمين الشريفين لافتتاح مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض يوم الأحد القادم 18-6-1434ه, مثمنا دعمهم السخي الذي تحظى به الخدمات الصحية لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين. وقال إن إنشاء هذا المستشفى يأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال التنمية البشرية والنهوض برسالة الأمة الخليجية وتحقيق الرفاهية الصحية حيث سيساهم في إحداث طفرة صحية رائدة نحو إعداد الكوادر الصحية المؤهلة في المجالات الصحية المتخصصة والعامة، كما أنه يُعد بوابة أخرى لإشراقات مملكة الإنسانية على دول المجلس، وأنه بحق إنجاز جديد وعطاء آخر يضاف إلى رصيد وعطاءات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة فاستحق بكل كفاءة واقتدار أن يطلق على مقامه الكريم «ملك الإنسانية» فأياديه البيضاء ولله الحمد منار يهدي إلى سواء السبيل وشحذ الهمم واكتساب المعرفة العلمية والعملية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وأيام واعدة بمزيد من العمل والأمل والعطاء. وأعرب د. خوجة عن سعادته البالغة لإنشاء هذا الصرح الطبي الكبير الذي سيكون بمشيئة الله منارة للطب وإنجاز وعطاء صحي جديد يضاف إلى رصيد وإنجازات الخدمات الصحية في هذا البلد الكريم المعطاء، مثمنا هذه الرعاية الكريمة من لدن المقام السامي الكريم بإنشاء هذا المستشفى الذي يأتي في ظل الخطوات الرائدة والإنجازات المتوالية والقفزات النوعية في مسيرة العمل الصحي ليس فقط على مستوى المملكة العربية السعودية بل على مستوى دول مجلس التعاون حيث تأتي إقامة هذا المستشفى لرفع كفاءة الخدمات الطبية وتنمية القوى العاملة وتطويرها وامتداداً لمسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك في هذا البلد الذي يستحق أهله كل تطور وازدهار. وأشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بافتتاح هذا المستشفى الذي سيتم من خلاله تطوير التآخي الخليجي في كافة المجالات ومنها الخدمات الصحية والارتقاء بمستوياتها وأنه يعد إضافة إيجابية ومفيدة لمسيرة الخدمات الصحية في مملكتنا ودول الخليج خاصة إذا علمنا أن هذا المستشفى يحتوي على 500 سرير وفق أحدث التصاميم العالمية منها 102 سرير عناية مركزة إضافة إلى 63 غرفة للطوارئ و15 غرفة للعمليات الرقمية وجناح للأشعة ومختبر يضم أعلى التجهيزات الطبية إذ إن نمو وتحسين جودة الخدمات الصحية في أي من الدول الأعضاء ينعكس إيجابا وبشكل مباشر على بقية المنظومة الخليجية. وأوضح الدكتور خوجة بأن المملكة العربية السعودية لم تعد فقط من الدول الخليجية ذات السمعة المتميزة فيما يتعلق بالخدمات الصحية، بل أصبحت نموذجاً يُحتذى به فيما يتعلق بهذه الخدمات والمبادرات ذات الصلة وذلك على الصعيد الإقليمي والدولي، منوهاً بالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة ولله الحمد في جميع مناحي الحياة وفي مقدمتها النهضة الصحية المباركة، كذلك بالوعي الصحي المتنامي الناتج عن حملات التوعية الصحية والمردود الإيجابي لذلك على المؤشرات الصحية والمعايير الصحية التي ترصدها جميع المنظمات الإقليمية والدولية، كما أن الاستراتيجيات الصحية الموضوعة والحملات الصحية قصيرة وطويلة الأمد تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة للدولة والقائمين على الصحة بهذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد الركائز الرئيسية للتنمية، وأضحت ولله الحمد مناراً يهتدي له البعيد قبل القريب والقاصي قبل الداني ويشار إليها بالبنان.