كسب الأمير فيصل بن تركي الرهان عندما لم يستجيب للمطالبة الغريبة نهاية الموسم الماضي من بعض الشرفيين والإعلاميين المنتمين للأصفر بتسديده الديون أو تقديم استقالته، إلا أن الأمير فيصل والذي اكتسب الخبرة الإدارة الكافية والتي جعلته قادراً على ممارسة دوره كرئيس دون وصاية ممن يعتقدون أنهم أوصياء على الإدارة مع أن كثيراً من الأحداث أثبتت أن ضررهم أكثر من نفعهم فماذا قدم هؤلاء الشرفيين مقابل ماقدمه فيصل بن تركي وماذا قدم هؤلاء الإعلاميين غير تأليب قلة من جماهير النصر على سموه إلا أن ثقة بن تركي في نفسه جعلته يتجه عدة مرات للمدرج الأصفر رافعاً يديه مشيراً بعلامة النصر، الرئيس النصراوي والذي يعتبر رجل المرحلة في نادي النصراوي والذي حمل على عاتقه تغيير الفكر النصراوي القديم بداية من استقلال الكيان بشخصيته دون التبعية لنادي آخر فما هي الفائدة التي جناها النصر من تبعيته للاتحاد قبل أن يعلن الأمير فيصل استقلاليته وأنه لن ينظر إلا لمصلحة ناديه مهما كان الضرر لأي نادي كان فوقع مع عبده عطيف وحسني عبدربه وأتبعهم بمحمد نور ودخل في مفاوضات جادة لكسب توقيع أحمد الفريدي لاعب النادي المنافس والذي يملك أكبر عقد رعاية إلا أن الفريدي فضل العيش في المنطقة الغربية وإلا شاهدنا الفريدي يرتدي اللونيين الأصفر والأزرق كذلك اللاعب ياسر الشهراني دخل النصر في منافسة شرسة مع شقيقه الهلال فبل أن يختار ياسر الهلال و الأخيرين عقديهما يتجاوز الخمسين مليون إضافة أن سموه دفع لوحده أكثر من مائة وخمسين مليون، كما أن الأمير فيصل وقع مع أفضل اللاعبين الأجانب بعد أجانب الأهلي وبمبالغ باهضة، و ما يميز قائد المرحلة الجديدة لنادي العاصمي عدم المكابرة واستفادته من تجارب الماضي حيث أصبح أكثر حنكة منذ قبل فالجميع شهد روحه الرياضية عندما خسر من جاره الهلال في نهائي كأس ولي العهد وذهابه لغرفة الفريق الهلالي وتهنئتهم جميعاً وكذلك عدم تعنته لرأيه السابق في نور والذي أعتذر عنه سموه في فتره السابقة فكان تفكير الرئيس النصراوي في مصلحة فريقه فقط وأن لديه القدرة لتقديم الكثير من التنازلات ليعود النصر مجدداً للواجهة و الذي ظل بعيدا عن البطولات على مستوى الفريق الأول خمسة عشر سنة. الفريق النصراوي بقيادة الحكيم فيصل بن تركي شهدت مستوياته تقدماً كبيراً فالموسم الماضي لعب على نهائي الأبطال وهذا الموسم لعب على نهائي أول البطوات المحلية كأس سمو ولي العهد والتي خسرها بشرف من المتخصص الهلال في هذه البطولات بركلات الترجيح كما أن المركز الرابع في دوري متخطياً الأهلي والاتحاد والاتفاق يعطي مؤشر أن النصر مع الأمير فيصل بأت قريباً من العودة مجدداً لسماء البطولات ، الأهم أن يتمسك عقلاء النصر برئيسهم وعدم الانصياع لبعض الشرفيين والإعلاميين ممن يعتقدون أنهم أوصياء على الكيان النصراوي حتى لا يعود فريقهم للمربع الأول .