منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن لم نشاهد فريق نادي الهلال كما شاهدناه في آخر ثلاث مباريات آسيوية من حيث المتعة وسلاسة الأسلوب الفني الذي بدون أدنى شك تأثر بما يقدمه المدرب الرائع زلاتكو ، ومن الواضح جداً تأثر الفريق بعمله الناجح حتى الآن ، فهذا المدرب قضى على الارتباك الدائم في الخط الخلفي ، ولا ننكر أن المدافع البرازيلي له أثر كبير على هذا الانضباط الحاصل رغم أن أوزيا يسرح أحياناً مما يسبب اختراقاً سهلاً ولكن حماسه وأداءه الرجولي يعوض ذلك ، وبكل صراحة عندما أشاهده أجد شبهاً كبيراً بينه و صالح النعيمة من حيث اللعب وقيادة الخطوط الدفاعية ويذكرنا بتلك الأيام الجميلة التي عشناها خلال تواجد أبو فهد ، و أوزيا البرازيلي بكل صراحة لم يحتاج لوقت طويل كي يتأقلم مع الفريق حيث إن اندماجه مع الفرقة جاء بشكل سريع ، وتأثر خط الدفاع به أثمر عن خط دفاع رائع قد يقود الهلال لأبعد من التأهل الذي أصبح قريباً وفي متناول اليد إن لم تكن صدارة المجموعة بعد أن فقد الجميع الأمل ولكن أقدار الله شاءت أن يعود الزعيم الآسيوي من أصعب الطرق وأشدها وعورة . أعتقد أن الكثير من محبي الهلال وقبل مباراة العين أصبحوا أكثر تفاؤلاً بل وصل لحد ضمان الفوز على الزعيم الإماراتي بعددٍ وافرٍ من الأهدافِ ليس تقليلاً بالعين ولا بلاعبيه ولكن ثقةً بمدرب الفريق الذي أصبح يدير الفريق الهلالي بشكل رائع وكسب ثقة جميع الشرائح الهلالية ، نعم وبكل صراحة أصبح المشجع الهلالي أمله كبير بالعودة للكرسي الآسيوي الذهبي الذي فقد الهلال وافتقده الهلال وهذا حلم مشروع مادام الهلال يقدم مستويات رائعة مع فوز مقنع في كل مباراة يلعبها الزعيم تحت قيادة المدرب المتحمس لفعل شيء لهذا الكيان الكبير ، فمع أول دقيقة في مباراة الهلال وزميله العين انطلقت الأحلام إلى أبعد من البعيد ولم يتأخر سالم الدوسري بزرع بصمته في مرمى زعيم الإمارات لتكبر تلك الأحلام وتبدأ تدغدغ مشاعرنا ببطولة استعصت علينا فترة طويلة من الزمن ، نعم فترة طويلة بنسبة لنا كهلاليين تعودنا من زعيمنا أن يسكتنا بالذهب ولكن شاء الله أن تستعصي فترة من الزمن وبحول الله اقترب وقت كسر هذا العصيان وخاصة أن الهلال أصبح يملك لاعبين من عينة ياسر القحطاني واللاعب البرازيلي ويسلي اللذين أمتعا القارة بهدف عالمي كما قال عنه رؤوف خليف معلق المباراة واتضح من خلاله أن التفاهم أصبح سمة الفريق في عصر زلاكو ، كما أن الحارس عبدالله السديري أصبح علامة فارقة في تشكيلة زلاتكو بعد أن عض الكثير من عشاق الأزرق على أناملهم خوفاً من نقطة ضعف في الفريق قد تسبب مالا يحمد عقباه ولكن سرعان ما أصبح يملأ خانته بكل ثقة تاركاً كل الأقاويل خلف ظهره ليذود عن مرماه كما أسلافه في الفريق ولكن يعاب عليه انفلات أعصابه كما حدث في مباراة الهلال الملكي مع العين عندما عصب كثيراً على زميله أوزيا بعد كسره لتسلل كاد أن يتسبب بهدف وكاد أن يتطور ذلك إلى أكبر من الذي شاهدناه وليعلم السديري أن اللاعب الذي لا يخطئ لا يوجد بعد ، الحاصل أن هلالاً جديداً بدأ يتلألأ في سماء الكرة الآسيوية . روائع زرقاء محمد الشلهوب رائع بل أكثر من رائع لن توفيه حقه مهما قلت عنه ومهما تحدثت ومهما كتبت عنه فهذا الهلالي أصبح علامة هلالية فارقة ، و يستحق ابن شلهوب أن يكون قدوة للاعبي الخليج العربي لما يملكه من تفوق فني وسمو أخلاقي أهله بكل اقتدار أن يصبح اللاعب الأميز منذ فترة طويلة ، فشكراً لك يا محمد على الدروس المجانية التي بثثتها ليتعلم منها الكثير من شبابنا . ياسر الشهراني رائع ويستحق منا كمحبين للفريق الملكي كل التقدير والاحترام ندعو الله أن يحميه ويزيده تألقاً وإبداعاً ونجومية . ياسر القحطاني رائع في قيادته للفريق رائع في تحركاته في خط المقدمة رائع في تفانيه للفريق فهذا اللاعب يحتاجه الهلال في هذهِ المرحلة أكثر من أي وقت مضى . الجمهور الأزرق رائع ورائع و رائع خاصة في مباراة العين الأخيرة حيث إنه كان الوقود للمحرك الهلالي فشكراً لك وحضرت في الوقت المناسب و تستاهل بطولة بحول الله وقوته . فهد المفرج رائع ويعتبر من رجال الهلال العظماء الذين تفانوا في خدمة هلال الوطن ، ويجب عليه أن يحافظ على نفسه من الانفلات العصبي الغير مبرر كما حدث في مباراة العين الأخير ومع نهاية الشوط الأول ويجب أن يضع نصب عينيه أن الأعين تترصده وستفعل به كما فعلت مع صالح النعيمة !! صاحب السمو الأمير بندر بن محمد رئيس هيئة أعضاء الشرف رائع من روائع الهلال الملكي ، فكلما أبحرت السفينة الزرقاء إلى المياه الهائجة وأصبحت تتقاذفها الأمواج خرج لها وأعادها إلى شاطئ الأمان بدون تقمص لهيئة البطل ، وأصبح مصدر اطمئنان للجماهير الهلالية وبكل تأكيد أن لا مثيل له في أنديتنا لذلك يستحق أن يكون رائعاً . حائل - [email protected]