إن في التراب عطراً لا تعرفه حوانيت العطارين ميخائيل نعيمة * * * التراب المعفر برائحة المطر هو روح وريحان هو نماء وحياة! قد يكون الغبار قاسياً والحر أقسى والرمضاء ولفح الشمال البارد ولسعة العقارب الثلجية لكن هذا المكان هو مكانك هو ترابك هو رائحتك وعطرك الذي لن تجد له مثيلاً في دكاكين العطارين! التراب ليس مجرد رمل تذروه الرياح وترسم عليه السموم دوائر حمراء تتقد في ظهيرة مشمسة إنه الهوية اللغة المآذن بخور المساجد وتعامد الآتي مع الجذور لا انفصال ولا تخاذل ثابتة جذورنا كالأوتاد محلقة أجنحتنا كالصقور لن ندع ترابنا بلا رائحة وبلا عطر فترابنا ظل وسيظل له عطر لا تجده في دكاكين العطارين!؟!؟ [email protected] Twitter @OFatemah