أبدى قائد فريق الإمارات الإماراتي، اللاعب الجزائري كريم كركار غضبه الشديد من بعض لاعبين فريقه، ووصفهم بأنهم يلعبون لأنفسهم، خصوصاً في مباراتهم الأخيرة مع فريق الشباب السعودي في الجولة الماضية من دوري أبطال آسيا، إذ طالب لاعبي فريقه بهجر كرة القدم ومزاولة رياضة كرة التنس، وذلك على إثر النتيجة الكبيرة التى مني بها الفريق الإماراتي من «الليث» وقوامها أربعة أهداف في مقابل هدف. بينما أشاد كركار بمستوى الدوري السعودي والذي عدة الأفضل عربياً وآسيوياً، متمنياً اللعب فيه، إذ كشف اللاعب الجزائري عن العرض الذي قدم له من نادي الاتفاق، كما أوضح سبب عدم ضمه لمنتخب بلاده، وذلك في حواره الآتي مع «الحياة»، فإلى نصه: فريقك الإمارات الإماراتي، حقق ببطولتين في الموسم الماضي ثم هبط، وكان ذلك بمثابة مفاجأة في الكرة الإماراتية، كيف تصف ذلك؟ - فريقنا كان جيداً في الموسم الماضي واستطعنا تحقيق بطولتين كبيرتين أمام فرق كبيرة، وكان استعدادنا في بطولة السوبر جيداً، إذ أقمنا معسكراً في تونس وكنا عازمين على الفوز، ونعم هبطنا لكننا ولله الحمد حققنا بطولتين، والتي على أثر أحدهما شاركنا في دوري أبطال آسيا الحالي. وما هي أسباب الهبوط؟ - بصراحة مستوياتنا كانت جيدة واستطعنا الفوز على أندية لها باع كبير في الدوري الإماراتي، لكننا نخسر في آخر الدقائق ولا نستطيع أن نحافظ على تقدمنا، وربما يكون السبب الرئيسي هو عدم التركيز. الإمارات أول فريق يشارك في الدوري الآسيوي وهو ليس من دوري المحترفين الإماراتي، ما انطباعك تجاه ذلك؟ - شيء جميل بكل تأكيد، وفي أوروبا هناك فرق تلعب في الدرجة الرابعة أو الثالثة ويحصلون على بطولة الكأس ويشاركون في دوري الاتحاد الأوروبي، ونحن لم نصل إلى هنا إلا لأننا نستحق ذلك وبجهد بذل سابقاً. لكن ما زال الفريق يعاني من عدم المحافظة على تقدمه، كما شاهدناه في مباراتكم مع ذوب أهن الإيراني والشباب السعودي، لماذا لم يستفد الفريق من أخطائه؟ - لدينا لاعبون ليسوا متعودين على مباريات ذي مستوى عالٍ، فتأتي منهم أخطاء بسيطة تفقد سيطرتنا على المباراة، والفرق الكبيرة تتعامل مع هذه الأخطاء بشكل جيد وتسجل منها أهدافاً، ونحن ما زلنا في حاجة إلى تركيز أكثر. هل مجرد المشاركة في دوري آسيا أهم من التواجد في دوري المحترفين الإماراتي؟ - بالنسبة لنا نشارك في البطولة الآسيوية ونهبط للدرجة الأولى أفضل من أن نتواجد في دوري المحترفين من دون أن نشارك في الآسيوية، إذ إن البطولة الآسيوية يوجد فيها أندية كبيرة وعلى مستوى عالٍ، والاحتكاك بها هو مكسب للفريق. خسارتكم من الشباب برباعية، ما سببها؟ - في الشوط الأول كان بإمكاننا إنهاء المباراة لمصلحتنا بثلاثة أو أربعة أهداف، لكن هناك لاعبون في فريقنا يلعبون لأنفسهم ولا يفكرون في مصلحة الفريق، وأنا أقول من يريد اللعب لنفسه يلعب (تنس أرضي أو كرة طاولة) أفضل له، وبعد مباراتنا مع الشباب قال لنا لاعبوا الشباب بأننا فرطنا في الفوز عليهم منذ الشوط الأول، وأيضاً هناك سبب آخر وهو حكم المباراة الذي لا يكاد أحد لاعبينا يحتك مع لاعب شبابي إلا ويعلن عن خطأ، خصوصاً في الشوط الثاني من المباراة، إذ تغيّر الحكم جذرياً، والهدف الشبابي الأول كان هناك خطأ على المهاجم كيتا الذي عرقل الحارس قبل تسجيل الهدف، وعندما تكلمت معه قال لم أرَ شيئاً ولا أستطيع أن أرى كل شيء، وبصراحة أول مرة أجد حكماً لا يرى، وبكل صراحة وبعيداً عن حكم المباراة كان الشباب يستحق الفوز لأنه لم يفرّط في أي هجمة محققة، عكس فريقنا الذي كان بعض اللاعبين يلعبون لأنفسهم وإلا كنا ننهي اللقاء من الشوط الأول. برأيك، هل فقدتم فرصة التأهل للدور المقبل؟ - لدينا فرصة كبيرة، فالشباب سيكون ضيفاً لنا في الإمارات واللعب في ملعبنا عامل جيد لنا، وإذا استطعنا الفوز سنحصل على المركز الثاني ويتبقى لنا مباراتين إحداهما على ملعبنا أيضاً ولن نفرط فيها بكل تأكيد، فهناك فرصة كبيرة لنا. سمعنا بأنك توزّع مكافآت الفوز في المباريات على العمالة في النادي، هل نادي الإمارات مضطرب مالياً؟ - (ضحك قليلاً وقال: كيف تعرف هذا الأمر وأنت صحافي سعودي؟).. بصراحة هذا عمل إنساني لمثل هؤلاء العمال، فهم إخواننا في الإسلام ويجب أن نبين لهم محبتنا ووقفتنا الصادقة معهم، وهذا أقل ما نقدمه لكي نرى الناس معنا، خصوصاً هؤلاء المساكين، والنادي ليس لديه مشكلات مادية. عقدك مع الإمارات سينتهي في نهاية الموسم، ماهي وجهتك المقبلة؟ - سأذهب للعب مع تشيلسي الإنكليزي (قالها ضاحكاً)... في نهاية الموسم سيتحدد كل شيء ولدي عروض من الإمارات وخارجها وبالتحديد من السعودية ونادي له اسمه في الدوري، وسأرى العرض المناسب لي ليس من الجانب المادي فقط بل من النواحي كافة. معنى ذلك أن وجهتك ربما تكون صوب الملاعب السعودية؟ - أتمنى اللعب في الدوري السعودي بحكم أنه أفضل دوري عربي وآسيوي، والجميع يتمنى اللعب فيه وسبق وأن تلقيت عرضاً من نادي الاتفاق قبل أربع سنوات، لكنني فرّطت في هذه الفرصة بكل تأكيد، المقبل ربما يكون الأفضل ولن أدع الفرصة تفوتني مرة أخرى. بحكم تجربتك الاحترافية السابقة في إنكلترا وفرنسا، كيف ترى مستوى الاحتراف في منطقة الخليج؟ - العمل في أوروبا يختلف كثيراً عن الخليج، فهم يعملون بنسبة 100 في المئة، بينما هنا يتفاوت في العمل فأحياناً يكون 10 في المئة وأحياناً 30 في المئة، كما أن العمل في أوروبا جدي بشكل كبير في التدريبات أو في المباريات. الموسم الماضي طالبتم بزيادة عدد فرق دوري المحترفين الإماراتي، هل كنتم تبحثون عن الهروب من الهبوط؟ - لا ليس هكذا فحسب، بل هو أفضل على مستوى الدوري الإماراتي لأن الدوري دائماً يقف من ثلاثة أسابيع إلى شهر، وهذا ليس جيداً بكل تأكيد فهو يؤثر على مستوى الفرق كافة، ويبدو لي أن التوقفات موجودة لديكم في الدوري السعودي أيضاً وتعانون منها كثيراً كما سمعت. في حال خروجكم من الدوري الآسيوي، هل ستكون صدمة لكم أم سيكون أمراً طبيعياً بحكم مشاركتكم الأولى؟ - بصراحة نحن نلعب في الدرجة الأولى، لكننا أفضل من مثّل الإمارات إلى الآن في البطولة الآسيوية، إذ فريقنا أفضل من العين والجزيرة والوحدة، إذ لعبنا ثلاث مباريات ولدينا ثلاث نقاط ونستطيع أن نتأهل، فنحن الفريق الإماراتي الوحيد الذي ينافس على التأهل. كيف تصف مستوى اللاعبين الأجانب في فريقك؟ - مستوى اللاعبين المحترفين الأجانب في الدوري الإماراتي ليس بالوجه المطلوب، ومستوياتهم أرى أنها عادية جداً وهذه وجهة نظري فليسوا كالأجانب الذين في الدوري السعودي، إذ إنهم أفضل أجانب على مستوى الخليج، وأجانب فريقي أنا أرى أنهم أفضل من أجانب فريقا الجزيرة والعين على رغم قوة أسمائهم، إلا أن أجانبنا في الملعب أفضل منهم. المنتخب الجزائري بدأت تضعف آماله في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية، ما الأسباب برأيك؟ - ربما تغيير المدرب وطريقته الجديدة في المنتخب أثرت على عطاء الفريق في البطولة، إذ إنه استبدل لاعبين مكان آخرين، ونحن لدينا لاعبون كبار في الجزائر لكن كل مدرب لديه نظرة خاصة في اللاعبين. سبق ومثلت منتخب بلادك من عام 1996 إلى 2004، ومن ثم لم تستدع نهائياً، لماذا؟ - مثلت المنتخب في تلك الفترة لكن وقتها كنت ألعب في أوروبا وعندما انتقلت للخليج لم أستدع نهائياً فقدومي للخليج هو السبب، ونحن في منتخب الجزائر أي لاعب يلعب في منطقة الخليج لا يستدعى للمنتخب، فقط هناك لاعب وحيد لعب للخليج ولعب للمنتخب وهو نذير بالحاج لاعب نادي السد القطري.