اعتقلت الشرطة الباكستانية أمس الجمعة الرئيس السابق برويز مشرف من منزله في ضاحية إسلام أباد تنفيذاً لقرار محكمة إسلام أباد العليا، التي أمرت أمس الخميس باعتقاله في قضية عزله كبار القضاة ووضعهم رهن الإقامة الجبرية خلال فترة حكمه. وكانت محكمة إسلام أباد العليا قد رفضت أمس طلب مشرف لتمديد فترة الإفراج عنه بكفالة، وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه. ويواجه مشرف الذي عاد مؤخرًا إلى باكستان عددًا من التهم، منها قضية عزله لكبار القضاة ووضعهم رهن الإقامة الجبرية عندما فرض حالة الطوارئ في الثالث من شهر نوفمبر عام 2007م، وتهمة الخيانة بدستور باكستان وتنفيذ مجزرة المسجد الأحمر وقضايا أخرى تتعلق باغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والزعيم البلوشي نواب أكبر بكتي. من جهة أخرى لقي ثمانية مسلحين من العناصر المتشددة مصرعهم، وأُصيب آخرون في عملية شنتها القوات المسلحة الباكستانية على مواقعهم في مقاطعة أوركزاي القبلية الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان, كما أُصيب أربعة أشخاص في هجوم شنه مجهولون بإطلاق قذائف صاروخية على اجتماع سياسي في مقاطعة وزيرستان الجنوبية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان. وفي السياق ذاته نسف مسلحون مجهولون أنبوبًا رئيسيًا للغاز الطبيعي في جنوب إقليم البنجاب الباكستاني؛ ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز عن العديد من المدن في البنجاب.