قتل أحد الرجلين المشتبه بهما في الاعتداء المزدوج في ماراثون بوسطن ليل الخميس الجمعة في بلدة مجاورة، فيما انطلقت قبل الفجر عملية مطاردة واسعة بحثاً عن الثاني. وذكرت قناة ان بي سي نيوز أن الرجلين إخوان ومن أصل شيشاني. والرجل الذي قتل يعده مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) «المشبوه رقم واحد»، وكان يضع -كما ظهر في الصور- قبعة سوداء على ما أوضحت الشرطة. ويضع المشبوه الثاني قبعة فاتحة اللون ولا يزال هارباً. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) نشر الخميس صوراً وأشرطة فيديو للرجلين المشتبه بهما في الاعتداء المزدوج الذي وقع في ماراثون بوسطن وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحاً الاثنين. وصباح أمس الجمعة دعت الشرطة سكان ووترتاون- حيث أصيب المشبوه «رقم واحد» إصابة قاتلة أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة- البقاء في منازلهم وعدم الاقتراب من النوافذ. وحذر قائد شرطة بوسطن في مؤتمر صحافي عقده خلال الليل في ووترتاون بالضاحية الغربية لبوسطن «نعتقد أنه إرهابي. نعتقد أنه رجل جاء الى هنا لقتل الناس». وطلبت الشرطة من سكان المدينة «الابتعاد عن النوافذ». وتوفي المشبوه الأول في المستشفى بعد تبادل إطلاق نار مع الشرطة التي انطلقت في مطاردة الرجلين خلال الليل. ولم تكشف أي معلومات عن هويته. وأوضح المدعي العام المحلي في بيان أن الرجلين يشتبه بأنهما قتلا في وقت سابق شرطياً في سيارته في حرم جامعة مساتشوسيتس للتكنولوجيا قبل أن يحتجزا سائق سيارة رهينة ثم أفرجا عنه بعد ثلاثين دقيقة. وقال المدعي في هذا البيان أن الشرطة بدأت بعد ذلك عملية المطاردة. وأثناء المطاردة أصيب شرطي آخر بجروح. وقد طوقت القوات الخاصة في الشرطة القسم الأكبر من ووترتاون أثناء مطاردتها للمشبوه الثاني، وأعلنت الشرطة قبيل الساعة السادسة أن جميع وسائل النقل العام توقفت في بوسطن. وحظر تنقل السيارات في ووترتاون. كما تلقى سكان الجزء الغربي من بوسطن وما لا يقل عن ست مدن قريبة الأمر بالبقاء في منازلهم. وقام آلاف الشرطيين المدججين بالسلاح بتفتيش المنازل بيتاً بيتاً صباح الجمعة في ووترتاون. وكان الاف بي آي نشر الخميس الصور الأولى للمشبوهين بعد ساعات قليلة من كلمة مؤثرة ألقاها الرئيس باراك أوباما في ذكرى الضحايا في كاتدرائية المدينة. وتظهر الصور شابين يسير أحدهما وراء الآخر، أحدهما يعتمر قبعة فاتحة اللون بالمقلوب ويحمل حقيبة ظهر علىلكتف الأيمن، فيما الآخر يرتدي سترة وقبعة داكنة اللون ويحمل حقيبة ظهر. وتفحص المحققون بدقة كميات كبيرة من الصور التي التقطت خصوصاً بواسطة كاميرات المراقبة في المحلات القائمة في محيط الماراثون، او كاميرات الصحافيين الذين يتابعون الحدث. وقال ريتشارد ديلوريه مسؤول الاف بي آي في بوسطن في وقت سابق: إننا ندعو الشعب اليوم (للمساعدة) لمعرفة هوية هذين المشبوهين اللذين يبدوان شريكين.