أكد معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري, بأن عمل عضو هيئة التدريس بالجامعات لا يعتبر وظيفة عادية، لكنها وظيفة قيادية وريادية هامة، لها تأثير مباشر على سمعة الجامعة خارجياً. مؤكداً بأن لأعضاء هيئة التدريس بأمريكا سوقاً معروفة ترتفع فيها أسعارهم ورواتبهم وذلك وفقاً لإنجازاتهم وأبحاثهم ومستوى أدائهم. وفيما يخص إدارته قال البشري إن شؤون المعيدات والمحاضرات من أهم أولويات جامعة الجوف، فهن من سيحمل لواء التطوير بعد العودة من الابتعاث إن شاء الله. جاء ذلك أثناء لقائه بالمعيدات والمحاضرات بجميع كليات الجامعة في سكاكا والقريات وطبرجل، بحضور وكيل الجامعة المكلف الدكتور ماهر العنزي, وعمداء الكليات والوكيلات والمنسقات. واستمع الدكتور البشري لمداخلات وأسئلة الحاضرات، وركز كثيراً على أن جامعة الجوف لكونها ناشئة تتطلب تأسيس كليات جادة وقوية من خلال الابتعاث الخارجي للجامعات العريقة عالمياً، وأن تعيين المعيدة لا يعني غير بداية الطريق في مجال البحث العلمي والدراسات والنشر في المجلات العلمية. وأعلن الدكتور البشري: أن الجامعة قررت التنازل عن شرط القبول قبل الابتعاث واستبداله بقبول اللغة لمدة سنة، مشدداً على عدم تنازل الجامعة في الابتعاث الداخلي إلا لمن يثبت فعلاً عدم قدرتها على السفر للخارج ومواصلة دراستها في جامعات لها شأن عالمي. وقال: إن الجامعة ستمنح المعيدات فرصة كاملة للحصول على قبول، ولكن في النهاية سيتم تحويل غير القادرات على الابتعاث لأعمال إدارية داخل الجامعة، وستنظر الجامعة في الظروف التي تستحق النظر. كما وافق مدير الجامعة على ابتعاث تخصص العقيدة لجامعات داخلية، ولا يمكن ابتعاث هذه التخصصات للدراسة باللغة العربية خارجياً، لأن هذا يتعارض مع أهداف الجامعة. وحظيت مداخلة المعيدة ريم العنزي, بتفاعل واضح من الحضور، حيث وجهت رسالة لمعالي مدير الجامعة أكدت خلالها أن الجامعة لن تتطور ولن تتغير إلا إذا شعر الجميع بمسؤوليتهم الكبيرة تجاه الجامعة والتخلص من البيروقراطية، واستقطاب عقول متميزة على مستوى العالم، ووعدت مدير الجامعة بتقديم تقرير مصور عن واقع الجامعة كما تراه هيَ.