طرحت أمانة منطقة جازان جزيرة أم الكتف كفرصة استثمارية في منافسة عامة أمام المستثمرين من بين الجزر التي تم طرحها في مجال الاستثمار السياحي في المملكة. وتعد هذه الخطوة ضمن أحد الأهداف الرئيسية التي سعى إستراتيجية الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تحقيقها والمتمثل بتطوير الوجهات السياحية على شاطئ البحر الأحمر وظهيره الجغرافي، وربط المناطق التي تقع على ساحل البحر الأحمر ومنها جازان بعضها ببعض من خلال مسارات سياحية مع ظهيرها الجغرافي، وإقامة منشآت ترفيهية منوعة، وتطوير خدمات النقل البحري لمناطق البحر الأحمر المختلفة، وتطوير سياحة الجزر السياحية. وهنا، يؤكد أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني أن طرح هذه الجزيرة للاستثمار يأتي ضمن مهام وزارة الشئون البلدية والقروية وخطة التنمية السياحية لمنطقة جازان التي حددت رؤية التنمية السياحية بالمنطقة في أن تصبح جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية، وسياحة المنتجعات الصحية المعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي، نظراً لغنى المنطقة بالموارد الطبيعية التي تعزز هذه الرؤية بما تضمه من عدد كبير من الجزر الحالمة، التي يمكن أن تكون أحد أهم المقومات السياحية بالمنطقة وذلك وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. وأوضح القرني، أن جزيرة أم الكتف تقع جنوب غرب مدينة جيزان على بعد 13 كيلومتراً عن ميناء مدينة جيزان وعلى بعد 29 كيلومتراً عن جزيرة فرسان الرئيسية عند تقاطع دائرة العرض (34-48-16) شمالاً مع خط الطول (39-27-42) شرقاً وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 220 ألف متر مربع، ويبلغ أقصى طول لها 585 متراً، وأقصى اتساع لها 405 أمتار في الجزء الشمالي من الجزيرة. وأبان القرني بأن الفكرة التطويرية للجزيرة صممت لتكون منتجع سياحي يوفر أرقى المرافق والخدمات ووسائل الترفيه والاستجمام المرتبطة بالبيئة بحيث يساعد على وضع نموذج للجزر السياحية بمنطقة جازان ويشتمل التصور على وحدات للإيواء لها شواطئ خاصة بمساحات كبيرة ووحدات للإيواء بشواطئ مشتركة بمساحات متوسطة وصغيرة ووحدات الإيواء العائمة ومنطقة مطاعم وأنشطة ترفيهية ومنتجع صحي وجزر استرخاء ومرسى للقوارب واليخوت ووحدات للإيواء لها شواطئ خاصة بمساحات كبيرة ونادي الغوص والأنشطة البحرية.