أثارت الصور التي أرسلتها وسائل الاتصال للإعلام الجديد، عبر الفيسبوك واليوتيوب والإنترنت والتي تضمَّنت وجبات تنفيذ الإعدام في العديد من المدن الإيرانية، وشملت إعدام خمسة أشخاص وأكثر، وأمامي صورة لتنفيذ إعدام جماعي لأكثر من عشرة إيرانيين، وقد أثارت حملات الإعدام الجماعي في إيران وتزايدها في الآونة الأخيرة الأممالمتحدة التي أظهرت في تقريرين قلقها من التزايد الواضح لانتهاك حقوق الإنسان في إيران، وقد أبرز أحد التقارير الذي يحمل اسم أحمد شهيد نسبة لواضعه، تردي مستوى حقوق الإنسان في إيران إلى أدنى المستويات، حيث تواصلت حالات التعذيب والإعدامات وأخذْ الاعترافات تحت الضغط والتعذيب في السجون، مما أدّى إلى إصدار المزيد من أحكام الإعدام على المعارضين، والتي تُنفذ فيما يشبه الحفلات الجماعية التي يهدف نظام الملالي في طهران من ورائها لترهيب المواطنين، وجعلهم خاضعين لإجراءات النظام، ورصدَ التقرير اتّساع انتهاكات النظام في طهران لحقوق المرأة التي سُلب منها كل ما أعطاه إياها الإسلام، في دولةٍ يدَّعي حكامها تطبيقهم للشريعة الإسلامية، إلا أنهم الأكثر انتهاكاً للشريعة، خصوصاً في تعاملهم مع الإنسان والمواطن - رجلاً أو امرأة - كما تُعاني القوميات المتعددة في إيران من تميُّز وانتهاك صارخ لحقوقها، ويتعرَّض أبناؤها إلى الأحكام الجائرة، فقد لاحظَ التقريرُ أن معظم أحكام الإعدام تُنفذ ضد العرب والأكراد والبلوش، وفي الآونة الأخيرة أُضيف الأذريين لتشملهم حملات الإعدام والأحكام الجائرة. ورصد تقريرٌ آخر للأمم المتحدة، تزايد مشاهِد المشانق والإعدامات على مرأى الرأي العام، ويعملُ أزلامُ النظامِ على حشد الجمهور، ودَفْعِ المواطنين إلى حضور عمليات الإعدام وكأنها (حفلة عامة)، وهدف حكام إيران هو ترهيب الإيرانيين بعد تزايد خوف ملالي إيران من تنامي المعارضة والانفجارات التي يشهدها الشارع الإيراني رافضاً حكم الملالي، ويزداد خوف أزلام النظام بصورة متصاعدة بعد رصدهم تزايد التأييد المتنامي للمقاومة الوطنية الإيرانية، وهو ما يُؤشر إلى تحوُّل هذا التأييد والتعاطف إلى انتفاضة شعبية، ستُعجِّل بإنهاء حكم ملالي إيران الذين يعتقدون بأن زيادة تنفيذ أحكام الإعدام ستُوقف التأييد للمقاومة الإيرانية، وتعترض طريق الانتفاضة الشعبية في إيران. [email protected]