تباينت القرارات لدى لجنة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ما بين فترة ترجع بالأيام لأكثر من سنة مرَّت على إقرارها عقوبة جرت أحداثها على لاعب نادي هجر (محمد العنزي)، الذي تمَّ إيقافه لست مباريات وتغريمه مالياً بسبب حادثة سوء السلوك (البصق على حكم مباراة هجر ضد التعاون)، والتي أقيمت أواخر شهر ذي الحجة 1433ه 2011م ضمن مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد (أولومبياً)، وحادثة «اتهام» لاعب التعاون وحارس مرماه (فهد الثنيان) ليست ببعيدة، وذلك بحسب الادعاء فهو نفس السلوك! ولكنَّ الفاصل بينهما العقوبة بالمضاعفات التي تعدَّت أقوى الجُرعات! فلم تكن وصفة طبيب ولا حتَّى رسالة ساعي (البريد)! فقد أطلقت لجنة الانضباط لنفسها العنان وبحكم صلاحياتها المقررة من لدن الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، فتجاوزت الحد مع حالة (فهد الثنيان) رُغم وجود آلية للعقوبات صدرت العام الماضي 2012م بالقياس مع حالة عنزي هجر! التي تؤكد بأنَّ عقوبة البصق على الحكم عقوبتها (إيقاف ستة أشهر وغرامة مالية بعشرين ألف ريال). ولا غرابة بالغضب الإعلامي وحالة التَّصعيد من لدن إدارة نادي التعاون ومسؤوليه وإن كانت مداخلة الأستاذ خلف الخلف، عبر موجات الأثير على إذاعة ال»UFM» والتي أوضح فيها ما يتضح وطلب مداخلة الأستاذ عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وكانت المداخلات مليئة بالوقائع من المدافع عن التعاون ولاعبه (فهد الثنيان)، فيما كان المهنا عمر، يُكرر العبارات ولا يهتدي طريقاً، حتى بحلقة الأمس الأحد واصل المهنا تخبطاته وتعلل بتقدمه بالسِّن! حينما حاصره الإعلامي (محمد الخميس) بأنه قال سابقاً عكس ما قاله حالياً. كانت تلك المداخلات بإدارة مدير إذاعة اليو إف إم، الأستاذ محمد الخميس وبمشاركة المذيع طارق الحماد، فكان منهما أن أعطيا الطرفين المساحة والفضاء، وقد يكون أحدهما مُحقاً في طرحه وقوَّته مستنداً بالوقائع والحالات والآخر متسلحاً بالقانون والنظام الذي يُشكل (هالة) الحماية حتى الانتقاد يكاد يكون بحذر لأنَّ لجنة الانضباط تترصد وتترقب حتى كادت تكون (ساهراً) لاتحاد كرة القدم! ولننظر بعين البصيرة ولنشهد على الكم الكبير من العقوبات حتى صارت رياضتنا تحت لجنة تحصيل وليست انضباطاً! وكأنها صافرة حكم الساحة حينما يقتل مُتعة اللعب ويُعطل هجمة الهدف دون (حق) وإنما حقٌ يُراد به (باطل)! ختامها دعوة صوت التعاون (خلف الخلف) لمناظرة تلفزيونية مباشرة بينه وبين رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا ولكنَّ المهنا وقتها (ابتسم) ورفضها جملة وتفصيلاً وتعلل بجهته ومسؤوليه باتحاد كرة القدم! ترى ما مدى الخوف الذي يعتري رئيس لجنة الحكام الرئيسية (عمر المهنا) ويجعله يتهرَّب عن قبول المناظرة التلفزيونية المباشرة مع (خلف الخلف) الذي يدَّعي بأنه يمتلك الأدوات والوثائق التي ستطيح بالمهنا على رؤوس الأشهاد! ومن ناحية أخرى هل منح التعاونيون الحق للتعاوني المعروف (خلف الخلف) بالحديث والتداخل بالبرامج الإذاعية والتلفزيونية والحديث باسم نادي التعاون! فأين محامي النادي، الأستاذ صالح الدبيبي؟ - ختاماً: أُذكِّر بحادثة نادي الوحدة والتصعيد الإعلامي والقانوني الذي صاحبها بحضور المحامي خالد أبو راشد حتى وصلت لمحكمة (الكأس) الدولية وبالنهاية لم تنجح أبداً ولا بإثارة الرأي العام إلا عكسياً!، فهل يحكم التعاون على نفسه بتكرار مصير (الوحدة) ويُقضى عليه؟ وفقاً لمنهجيَّة لجان أو لقرار عالي المقام؟ أمْ أنَّ العُقلاء بنادي التعاون يستطيعون العمل على الاحتواء وكسب الجولة دون ما ضجيج وبالطرق الرسمية وسلك السُّبل النظامية بعيداً عن الصَّخب الإعلامي، وتفعيل (التَّهدئه) لأخذ الحقوق وفقاً للأنظمة والقوانين؟ بريدة - جامعة القصيم للتواصل تويتر AlmohawisAd9