أدى عدد كبير من الانهيارات المفاجئة لجوانب المنازل الطينية في الأحياء القديمة من حائل، إلى بروز مخاطر كبيرة تهدد سكان تلك الأحياء وأطفالهم والمارة. وقد زارت (الجزيرة) بعض المواقع في الوسيطا ولبدة والخب والبادية والعزيزية ومغيضة وحدري والبلاد بعد انهيار البعض من هذه الأحياء، ورصدت مخاوف المواطنين من الخطورة التي باتت تشكلها المنازل بصورتها الحالية، مع الإجماع على أهمية تدخل الجهات المختصة. فهناك منازل مهجورة منذ سنوات عديدة وأصرّ أصحابها على تركها على حالتها الراهنة ليشكّل تهديداً لسكان العقارات المجاورة، وكذلك دخول بعض المخالفين من العمال فيها، كما أن أسلاك الكهرباء الواصلة للمنزل مكشوفة وفي متناول الأطفال. ودعا المواطنون أمانة حائل ولجنة المباني الآيلة للسقوط والمجالس البلدية والجهات المعنية بسرعة التدخل، وإزالة هذه المنازل الآيلة للسقوط. الجدير بالذكر أنه سقط منذ ثلاثة أيام أحد أسوار المباني القديمة في هذه الأحياء، ولم تكن هناك أي أضرار. من جهة أخرى انهار أمس بيت طين قديم بحي الزبارة بحائل ونتج عن ذلك إصابة عامل وأضرار لإحدى السيارات المتوقفة. كما توفي سبعة أشخاص ونجاة ستة في مطلع الأسبوع الماضي، وذلك إثر سقوط سقف منزل شعبي يستخدمه عمالة كسكن ويديرون داخله مصنعاً للأثاث في حي قفار جنوب مدينة حائل.