أكد مجلس إدارة الجمعيات التعاونية أنه أطلق 13 مبادرة لإنشاء جمعيات تعاونية في عدة مجالات مختلفة بالمملكة، منها مبادرة إنشاء جمعيات تعاونية سياحية تهدف إلى النهوض بالعمل السياحي التعاوني، عن طريق المشاركة المجتمعية لتطوير وتنظيم الجهود الفردية والخبرات والكفاءات الوطنية للارتقاء بالعمل والوعي السياحي في المملكة. جاء ذلك خلال ورشة خاصة بالجمعيات التعاونية السياحية ضمن فعاليات الملتقى. وناقش البمتحدثون خلال الورشة العديد من القضايا التي تهم الجمعيات التعاونية بالمملكة، وأُفق تطويرها مستقبلاً، وكذلك دور هيئة السياحة والآثار في الدعم الفني للجمعيات التعاونية السياحية. من جانبه استعرض الدكتور عبد الله الوابلي رئيس مجالس الجمعيات التعاونية، تاريخ العمل التعاوني ومبادئة وأهدافه، مشيراً إلى أن المملكة بها 173 جمعية تعاونية في العديد من المجالات، مما يضعها في المرتبة الأولى خليجياً في مجال الجمعيات التعاونية خصوصاً أنها أول دولة خليجية وضعت نظاماً للعمل التعاوني عام 1961م، ثم تلتها دولة الكويت الشقيقة. وقال الوابلي إن المهتمين بالعمل التعاوني في المملكة يطمحون إلى تطوير الجمعيات لتضطلع بدورها في المجتمع بشكل احترافي كما يحدث في المجتمعات الغربية، مشيراً إلى أن هناك 150 مليون أمريكي أعضاء في الجمعيات التعاونية، وأن هناك 8800 مصرف تعاوني بأمريكا لم يتعرض لأي مشاكل مالية أو إفلاس كما حدث مع البنوك الاستثمارية، مرجعاً السبب إلى أن تلك المصارف تعمل بشكل مهني يهدف إلى دعم أعضاء الجمعيات التعاونية وليس بشكل استثماري ربحي بحت. من جانبه أكد الدكتور حمود الحربي عضو مجلس إدارة الجمعيات أن مبادرة الجمعيات التعاونية السياحية يجب أن يتم دعمها والعمل عليها بشكل احترافي بعيداً عن البيروقراطية التي تعطل انطلاقتها، مشيراً إلى أن جمعية «قرية ذي عين التعاونية» السياحية المهتمة بالتراث العمراني، هي أول جمعية سياحية، استغرقت ثلاث سنوات لكي يتم الموافقة عليها في 1429ه. وقال الحربي إن الهدف من الجمعيات السياحية هو نشر الوعي العام بأهمية السياحة بالمملكة، والعمل على تجميع القدرات والكفاءات المهتمة بالمجال، لإيجاد أفكار ورؤى مدروسة للنهوض بالعمل السياحي، مشدداً على أن العمل التعاوني يُركز في الأساس على التنمية والنماء والعطاء، وينجح من خلال روح الفريق. وأوصى الحربي بضرورة إنشاء صندوق لدعم العمل السياحي التعاوني، مطالباً هيئة السياحة بحمل لواء القيادة والمبادرة لإنشاء الجمعيات التعاونية السياحية، ودفعها للعمل بشكل احترافي.