يكشف مجلس الجمعيات التعاونية في ندوة ينظمها اليوم (السبت) وتنطلق في تمام التاسعة من صباحاً بقاعة القصر بفندق جدة هيلتون عن التوجه للتعاون مع المكاتب الاستشارية لتبني مبادرات تعاونية جديدة. وتشخص الندوة التي تقام تحت عنوان “الجمعيات التعاونية والحاجة إليها في الوقت الراهن لتنمية الاقتصاد المحلي في المملكة العربية السعودية” القطاع التعاوني وتهدف للتعريف بآلية إنشاء الجمعيات التعاونية وتكوينها والنهوض بها في المملكة، وتستعرض الندوة الدراسة التي أعدتها الإدارة العامة للجمعيات التعاونية في وزارة الشؤون الاجتماعية حول الوضع الحالي للجمعيات التعاونية في المملكة والتي كشفت أن عدد جمعيات التعاونية القائمة تبلغ 123 جمعية، إضافة ل26 جمعية متعثرة، و21 جمعية متوقفة، حيث تسعى الندوة كذلك لمعالجة أوضاع الجمعيات التعاونية المتعثرة من جانب، وتوضيح آلية التعامل مع المكاتب الاستشارية عبر دراسة أوضاع الجمعيات التعاونية المنتشرة في عموم مناطق المملكة وذلك من النواحي المالية والإدارية لكل جمعية على حدة وتحديد المحفزات والتحديات التي تواجهها. وتبدأ الندوة التي ينظمها مجلس الجمعيات التعاونية بشرح مفهوم العمل التعاوني وتوضيح آفاقه يقدمه الأستاذ عبدالله بن محمد الوابلي نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية والأمين العام، فيما يُسلط الأستاذ سعد بن عبدالرحمن الشايقي مدير عام الجمعيات التعاونية في وزارة الشؤون الاجتماعية الضوء على نظام الجمعيات التعاونية والتعريف بأشكال الدعم والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات التعاونية. وتستعرض الندوة كذلك توجه المجلس للاستعانة بالمكاتب الاستشارية للمساهمة في تشخيص القطاع التعاوني القائم ومعالجة أوضاع الجمعيات التعاونية المتعثرة، كما تعرض توجه المجلس للتعاون مع المكاتب الاستشارية لتبني مبادرات تعاونية جديدة يتحدث حولها المهندس حمود بن عليثة الحربي عضو مجلس الجمعيات التعاونية وأمين المال وعضو اللجنة التنفيذية. فيما يتحدث الأستاذ عبدالله بن حسن القرني عضو مجلس إدارة مجلس الجمعيات التعاونية وعضو لجنة الاستهلاك التعاوني حول مستقبل العلاقة بين المكاتب الاستشارية وبين المجلس ووزارة الشؤون الاجتماعية، تليها فقرة المناقشات بين الحضور والمتحدثين. وأوضح الأستاذ عبدالله بن محمد الوابلي نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية والأمين العام بأن الندوة تهدف إلى تعريف المكاتب الاستشارية بدورها في عمل الدراسات اللازمة لإنشاء الجمعيات التعاونية وتكوينها والنهوض بها في المملكة. وبيّن الوابلي بأن الندوة ستتناول شرح مفهوم العمل التعاوني وتوضيح آفاقه، وتسليط الضوء على نظام الجمعيات التعاونية والتعريف بأشكال الدعم والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للجمعيات التعاونية، إضافة لعرض توجه المجلس للتعاون والاستعانة مع بالمكاتب الاستشارية لفتح فرص أعمال للمكاتب لتبني مبادرات تعاونية جديدة مضمونة الأجر في حال الانتهاء والموافقة والتسجيل. وأشار الوابلي إلى أن الندوة تستهدف أصحاب المكاتب الاستشارية المتخصصة في مجال الدراسات الإدارية والاقتصادية والاجتماعية، والأكاديميين المتخصصين في كل من مجالي العلوم الإدارية والاجتماعية. يُشار إلى أن مجلس الجمعيات التعاونية يسعى لتنشيط الحركة التعاونية في المملكة والرقي بمستوى الثقافة التعاونية، ويهدف للتنسيق بين الجمعيات التعاونية لتلافي الازدواجية في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل وتبادل الخبرات فيما بينها، ودراسة أوضاع الجمعيات التعاونية المتوقفة والمتعثرة من أجل مساعدتها للنهوض بها أو تعديل وضعها.