بعد فقدان أربع نقاط في مباراتين متتاليتين، لم يعد أمام المنتخب الإسباني لكرة القدم سوى البحث عن طوق النجاة خارج ملعبه وفي مواجهة هي الأصعب له في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويحل المنتخب الإسباني ضيفاً على نظيره الفرنسي اليوم الثلاثاء في مواجهة ينتظر أن تكون حاسمة لموقف كل منهما في المجموعة التاسعة بالتصفيات لأنها ستحدد بشكل كبير هوية الفريق الذي سينتزع بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل منتصف العام المقبل. ويتطلع فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني إلى لاعب خط الوسط المخضرم تشافي هيرنانديز للعودة إلى مركزه كصانع للعب في تشكيلة الفريق اليوم بعدما غاب أمام فنلندا لعدم اكتمال اللياقة عقب تعافيه من إصابة بشد عضلي. وعانى المنتخب الإسباني نسبياً في غياب تشافي، حيث افتقد لجزء من سيطرته على مجريات اللعب كما افتقد لبعض الدقة في تمريرات لاعبيه. وقال تشافي «سنحل ضيفاً على المنتخب الفرنسي من أجل الفوز. هذا هو ما نفعله دائماً. لن يكون هذا سهلاً.. ولكنني أرى أنه باستطاعتنا». وأكّد ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي أنه لا يعتزم تطبيق خطة دفاعية في هذه المباراة المرتقبة اليوم حتى وإن كان التعادل كافياً ليحافظ فريقه على صدارة المجموعة. وقال ديشان «لا أتخيل أن أجهز فريقي لأدفع به في المباراة مطالباً اللاعبين بالدفاع. لم أفعل هذا من قبل وربما لن أفعله إطلاقاً... سنلجأ للدفاع في بعض الوقت بالطبع ولكننا سنهاجم أيضاً». وقال ديشان «سيحاول فريقي تقليص مدى استحواذ المنتخب الإسباني على الكرة وسيسعى للهجوم. ولذلك سنقدم مباراة رائعة أمام أفضل فريق في العالم». ويحتاج ديشان إلى المفاضلة بين الإبقاء على المهاجم كريم بنزيمة الذي أهدر العديد من الفرص في مباراة الفريق أمام جورجيا يوم الجمعة الماضي وتعرض لهتافات معادية من بعض الجماهير وبين الدفع باللاعب ماتيو فالبوينا الذي هز شباك جورجيا. وينتظر أن يستمر المدافع الشاب رافاييل فاران (19 عاماً) نجم ريال مدريد الإسباني في مركز قلب الدفاع بالمنتخب الفرنسي بعدما شارك للمرة الأولى مع الفريق في لقاء جورجيا وترك بصمة جيدة.