دافع نجم فريق الهلال الجديد اللاعب الشاب «عبد الله عطيف» عن تجربته الاحترافية الأخيرة التي قضاها في نادي «لوليتيانو البرتغالي»، مؤكدًا بأنّها تجربة ناجحة بالنِّسبة له تعلَّم منها الكثير برغم قصر مدتها. وشدد «عطيف» على أنّه لم يستطع رفض العرض الهلالي الجادّ، كون فرصة تمثيله كانت بالنِّسبة له بمثابة «الحلم الكبير»، واصفًا فرصة ارتداء شعاره بالفرصة التي «لا تعوّض»!! «الجزيرة» استقبلت «عطيف» صباح أمس في صالة القدوم بمطار الملك خالد الدَّوْلي، فكان الحوار التالي: * في البداية بودِّنا أن تحدثنا عن قصة المفاوضات الهلالية معك؟ - سارت بِشَكلٍّ طبيعيٍّ جدًا، فرغبة الهلاليين بالتعاقد معي قابلتها برغبة أكبر بإتمام المفاوضات، وأحمد الله أن انتهت بخير وتَمَّ الانتقال بعد الإيفاء بحقوق كافة الأطراف. * لكن المفاوضات كادت أن تتعثر بعد تمسّك الإدارة الشبابية بنصيب ناديها من الصفقة؟ - صحيح وأعتقد أنّه من حقِّهم القيام بذلك ولم استاء على الإطلاق من الخطوة التي قام بها الشبابيون في تلك الفترة. * ما تقييمك لتجربتك الاحترافية في فريق لوليتيانو البرتغالي؟ - أراها مفيدة جدًا بالنِّسبة لي وتعلّمت منها أن الانضباط داخل وخارج الملعب هو الذي يقود اللاعب لإبراز كافة إمكاناته، حيث إنهَّم يطبّقون الاحتراف الحقيقي في لعبة كرة القدم، وأنا اعتبر هذه التجربة نقلة في مسيرتي الرياضيَّة وإن شاء الله ستفيدني في المستقبل. * يتردّد بأن ضعف المردود الماديّ للاعب في أوروبا هو المتسبب في عودة أكثر من لاعب سعودي قبل انتهاء فترة التعاقد.. ما تعليقك؟ - لا غير صحيح، بالنِّسبة لي كان بمقدوري أن أظل في البرتغال وأن أرفع أسهمي بالحصول على عرض مادي أفضل، ولكن ما منعني من ذلك هو العرض الهلالي الجادّ ولم استطع رفضه؛ لأن تمثيل الهلال بالنِّسبة لي كان بمثابة الحلم وأرى أن فرصة تمثيله لا يمكن أن تعوض وأدرك بأن ارتداء شعاره يُعدُّ خطوة للأمام كونه من أعرق فرق القارة الآسيوية وأكثرها جماهيرية. وبالنِّسبة لزملائي أعتقد بأن اقتراب زميليّ: صالح الشهري وعبد الله الحافظ من إتمام عامهم الثاني خير دليل على أن المردود الماديّ ليس سببًا مباشرًا في ذلك، فمتى ما رغب اللاعب في تطوير نفسه سيحصل على عروض مادية مجزيّة في الخارج أيضًا. * هل وصلتك عروض احترافية غير العرض الهلالي؟ - نعم، وصلتني عروض مُتعدِّدة من أكثر من نادٍ، وكان مردودها الماديّ أعلى من العرض الهلالي، لكني فضلت اختيار الهلال لاعتبارات عدَّة ذكرتها لك في حديثي. * وكيف ترى فرصتك في تمثيله أساسيًّا في الفترة المقبلة؟ - فرصتي كبيرة وسأتمسك بها وسأسعى لأن تكون فترة تمثيلي للهلال في الخمس السنوات القادمة فترة ناجحة وأن تضيف لتاريخي كلاعب، وأعلم أن مهمتي في إثبات وجودي لن تكون سهلة لوفرة النجوم في خط الوسط الهلالي، لكني سأجعل من هذا النقطة محفزة ليّ ومستنفرة لجميع إمكاناتي، وأسأل الله التوفيق لي ولفريقي الجديد * الجماهير الهلالية متشوّقة لمشاهدتك.. متى ستكون بداية تمثيلك للفريق؟ - بحول الله ستكون البداية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كونه لا يحق لي تمثيل الفريق في بطولة الدوري هذا الموسم لاستكمال تسجيل اللاعبين، والآن أمامي وقتٌ كافٍ لأداء التمارين مع المجموعة قبل المشاركة في المباريات الرسمية وإن شاء الله سأدخل التمارين بدءًا من اليوم بعد اجتماعي مع الإدارة الهلالية ووكيل أعمالي لإنهاء بعض الإجراءات الروتينية المُتَعَلِّقة ببطاقة «الكورنيه». * ألا تتوقع بأنك ستواجه صعوبات في التأقلم مع الفريق في ظلِّ قدومك في الربع الأخير من الموسم؟ - لا أتوقع ذلك، فأنا على اطِّلاع كامل على الفريق ولا أجهل الهلال، وكثيرٌ من لاعبي الهلال زملاء لي في المنتخب، كما أنني على ثقة كبيرة بأن وجودي بجانب نجوم كبار في الفريق كياسر القحطاني ومحمد الشلهوب سيفيدني وسيساعدني لإبراز كافة إمكاناتي. * ماذا عن ناديك السابق «الشباب»؟ - لا زلَّت أحمل في قلبي له ولجماهيره الكثير من الودِّ، ولن أكون ناكرًا للفريق الذي بدأت منه مسيرتي الكروية ووصلت عن طريقه لتشكيلة المنتخب. * عائلة «عطيف» الشبابية بالكامل.. لم تعد كذلك، ما الأسباب؟ - الأسباب مختلفة، فبالنِّسبة لي ولشقيقي صقر لم يقدّم لنا النادي العرض الذي نراه مناسبًا وفضلنا الانتقال وبالنِّسبة لشقيقنا الأكبر «عبده» هنالك أسباب واختلافات مُتعدِّدة بيَّنه وبين الإدارة وليس المجال أن أذكر تفاصيلها، و»أحمد» مستمر مع الفريق الآن، وفي النهاية هذا هو حال «الاحتراف» وكرة القدم. * ماذا أضافت لك مشاركتك في مونديال كأس العالم للشباب التي أقيمت في «كولومبيا»؟ - هي التي قدَّمتني للعالم وبعدها بتوفيق الله جاءتني العروض الاحترافية التي أطمح لها، وفي الحقِّيقة ذكرياتنا بها كانت جميلة والمجموعة كاملة كانت على قدر من المسؤولية وقدَّمت مستويات رائعة نالت إعجاب الجميع. * هل ترى أن تلك المجموعة قادرة على قيادة الأخضر الكبير في قادم منافساته؟ - بالتأكيد هي قادرة، فالجميع يَرَى المستويات الكبيرة التي يقدّمها هؤلاء اللاعبون الآن بعد أن منحت لهم فرصة تمثيل أنديتهم والمنتخب الأول، فسالم الدوسري وياسر الشهراني وياسر الفهمي هم ممَّن قادوا الأخضر في مونديال «كولومبيا» ويقدّمون أنفسهم الآن بِشَكلٍّ رائعٍ، وكذلك الحال لبقية النجوم. * نهاية الحوار.. ما الذي تودُّ إضافته؟ - أتمنَّى لي ولكم التوفيق وأن أكون عند حسن ظن مسؤولي الهلال وأنصاره.