تلقى أهالي مركز ضيدة التابع إدارياً لمحافظة الاسياح بلاغا عن انفصال بلدتهم عن خدمات بلدية المحافظة التابعة لها منذ أكثر من 30 عاما لتضم إلى مجمع الخدمات البلدية بمركز قصيباء التابع لعيون الجواء الذي يبعد عن مركز ضيدة بمسافة (150 كلم)، مؤكدين على أن بلدية الاسياح بدأت بالفعل مع بداية الشهر الجاري إيقاف معاملاتهم تمهيدا لتحويلها إلى مجمع قصيباء، حيث سينفصل حسب ما هو مقرر عن نطاق خدمات بلدية محافظة الاسياح ثلاثة مراكز هي ضيدة، وطلحة، والمدرج، إلا أن مركز ضيدة الذي يقطنه نحو 5000 نسمة سيكون المتضرر الأكبر من قرار الانفصال، وعليه ناشدوا المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية إبقاءهم ضمن خدمات بلدية محافظة الاسياح التي تقل المسافة بينها وبينهم عن 50 كيلو متر بينما تبعد قصيباء أكثر من 90 كيلو متر. وعبر عدد كبير من أهالي ضيدة ل"الرياض" عن معاناتهم وحجم الضرر الذي سيطالهم من هذا القرار، مطالبين بنقل أصواتهم إلى كبار المسؤولين. ويقول الأستاذ عقيل بن علي العقيل "نطالب الوزارة بتشكيل لجنة للوقوف على أرض الواقع ومعاينة المسافات وخطورة الطريق وتلمس الضرر الذي سيطال البلدة من القرار فليس من المعقول الاكتفاء برأي أو مقترح عشوائي"، و أضاف"قرار الانفصال يعني إلغاء مشاريع تعدنا بها بلدية الاسياح كانت على قائمة الانتظار لسنوات، من أهمها إكمال حديقة كانت قيد الإنشاء، وتحسين المداخل للبلدة، واستكمال معالجة مشكلة المنعطف الخطير غرب البلدة، ومشاريع أخرى عديدة مقرر أن تنفذ هذا العام حسب وعود البلدية". كما يقول علي بن محسن بن حمد "تفاجأنا بخبر من بلدية الاسياح عن انفصالنا من خدماتها لنحال إلى مجمع خدمات لازال وليدا تحت الإنشاء يبعد عنا أكثر من 90 كلم، وقد نحتاج إلى مراجعة البلدية الأم في محافظة عيون الجواء عبر طرق سيئة بينما نعيش في قلب محافظة الاسياح ويفصل بيننا وبين مبنى بلدية الاسياح نحو 45 كلم"، متسائلاً عن دور المجلس البلدي في الاسياح "أين المنصفون، وأين دور المجلس البلدي في الأسياح". ويضيف سطام بن شلاح الحماد قائلا"حقيقة أن الإنسان ليعجب أشد العجب كيف يحصل هذا التناقض، وكيف ننزع من قلب محافظة الاسياح لننضم إلى خدمات محافظة تبعد عنا 150 كلم". كما ناشد عدد آخر من أهالي المركز المسؤولين إعادة النظر في هذا القرار وإبقاءهم ضمن بلدية الاسياح، مؤكدين أن القرار متى ما نفذ سيلحق بهم الضرر نظرا لفارق المسافة وخطورة الطريق الذي يتقاطع مع طريق حائل وشبكة أخرى من الطرق الزراعية. كما قال احد المواطنين"كوننا نربط بمجمع خدمات محافظة أخرى غير محافظتنا التي سنبقى مرتبطين بها إداريا يعني المزيد من المعاناة، والمطلعين على أنظمة الدوائر الحكومية يدركون ذلك، ويعلمون أن الدوائر الحكومية مرتبطة مع بعضها ومكملة لبعضها في تسهيل أمور الناس"، و أضاف"تصور، عندما أحتاج إلى تعديل صك أرض سبق أن صدر من محكمة وكتابة عدل الاسياح سأحتاج إلى رحلة سرمدية تبدأ من مجمع الخدمات في قصيباء، ثم المحكمة وكتابة العدل التي أصدرت الصك في الاسياح، ثم رحلة جديدة إلى مجمع الخدمات البلدية الذي يخدمني في محافظة أخرى والذي سيحيلني إلى المحكمة قبل أن أعود إليه في المرة الخامسة أو السادسة، وهذا مثال بسيط فقط ".