لقي ترشيح اتحاد الكرة السعودي للثلاثي أحمد عيد وعبدالرزاق أبوداوود وماجد عبدالله للتكريم من قبل الاتحاد الآسيوي عدة تساؤلات في الوسط الرياضي حول حيثيات هذا الترشيح ومبرراته والأسس التي قام عليها. فإذا اتفقنا أن ماجد عبدالله يستحق التكريم عطفا على مشاركاته مع المنتخب السعودي والانجازات التي ساهم في تحقيقها، ولأنه أحد نجوم الجيل الذي وضع السطور الأولى لبطولات الكرة السعودية، فإن الأسئلة تتدافع حول ترشيح رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد، وعضو شرف النادي الأهلي وعضو اتحاد الكرة عبدالرزاق أبوداوود! أحمد عيد - مع كامل الاحترام والتقدير له- كان واحدا من عشرات الحراس الذين مروا على الكرة السعودية وعلى مرمى المنتخب، لكنه لم يكن الأفضل، كما لم تشهد مشاركاته أي انجازات عربية أو إقليمية أو قارية، حتى كأس الخليج التي شهدت بروزه لم يرفع كأسها!! وبعد اعتزاله تحمل عدة مسؤوليات إدارية في النادي الأهلي مثله مثل عشرات اللاعبين الذين اعتزلوا الملاعب وتوزعوا بين الإدارة أو التدريب!! ولا أدري هنا هل ترشيح عيد قد تم لأنه رئيس اتحاد الكرة؟ فإذا كان كذلك فإن الرجل لم يمض حتى الآن أكثر من ثلاثة أشهر كرئيس منتخب بعد أن عمل تسعة أخرى بالتكليف، وخلال هذه السنة لم يحقق للكرة السعودية ما يبرر ترشيحه، وكلنا أمل أن يفعل ذلك في قابل الأيام وأن يحقق على الكرسي الساخن ما لم يسبقه غيره إليه. وعبدالرزاق أبوداوود كان مدافعاً أهلاوياً جيداً، ولعب للمنتخب السعودي وحمل شارة القيادة فيهما، لكنه لم يحقق مع المنتخب ما عجز عنه الأوائل، وليس في تاريخه كلاعب أو إداري - مع احترامي له- شيء استثنائي يجعله يحصل على ترشيح اتحاد الكرة للتكريم من قبل الاتحاد القاري. أحمد عيد كحارس لم يكن أفضل من سالم مروان - شفاه الله- وعبدالله الدعيع ولا محمد الدعيع ولا مبروك زايد - على سبيل المثال- حيث كان لثلاثة صولات وجولات وإنجازات تحكى مع الأخضر وبطولات. وعبدالرزاق أبوداوود لم يكن كمدافع أفضل من صالح النعيمة ولا أحمد جميل والخليوي ولم يكن تاريخه كلاعب مع المنتخب أفضل من تاريخ سامي الجابر والثنيان ومحيسن الجمعان وفؤاد أنور وغيرهم مع المنتخبات وهؤلاء أيضا كان لهم إنجازات لا تنسى وتاريخ يحكي. لقد كان حريا باتحاد الكرة أن يتدارس الأمر بعناية وأن يتخذ قراره بروية قبل هذا الترشيح، وحتى لا أثقل على اتحادنا الموقر أود أن أتساءل: ما هي المعايير التي رشحت رئيسه عيد وأبوداوود للتكريم الآسيوي، وتجاهلت عشرات النجوم وإنجازاتهم مع أنديتهم والمنتخبات الوطنية.... أفتونا مأجورين!! * * * لم يجد عضو الجمعية العمومية لاتحاد الكرة خالد المعمر حلا لمنع تسريب وقائع اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة إلى مواقع التواصل الاجتماعي إلا اقتراح منع دخول أجهزة الجوالات!! - هل بلغت بنا الحال أن نطلب سحب أجهزة الجولات من رجال بحجم أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة؟ - هل عجز اتحاد الكرة أن يضع حدا لتسريب أخبار اجتماعاته خاصة أن الأمر تكرر بعد التسريب الشهير في اجتماعه الذي شهد إقالة فرانك رايكارد؟ * * * عندما يطالب أحد المتواجدين دائما على طاولة الفضائيات عبر أحد البرامج الرياضية اتحاد الكرة بحل لجنة المنشطات وإعادة تشكيلها من جديد فهذا يعني أننا نعاني فعلا من أزمة فهم، وأن بيننا من يجهل اللوائح والأنظمة ولا يعرف معنى وقيمة الهيكل التنظيمي ولا المرجعية، ومع ذلك يتصدى للحديث عن كل شيء ويفتي في كل شيء ويخلط الأمور بشكل غريب وعجيب، دون أن يجد من يقومه ويوضح الحقيقة... خاصة فيما لو كان الضيف الآخر أو القائمين على البرنامج يجهلون الأمر أيضاً!! الحقيقة أننا أمام مشكلة... والمسؤولية تقع على القائمين على القنوات الرياضية من أجل فرز ضيوفهم واختيار من يفيد المشاهد ويضيف إليه، فهل يتحقق الأمر... أشك في ذلك!! [email protected] aalsahan@ :تويتر