بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة نظمت دارة الملك عبد العزيز اللقاء العلمي الرابع عشر للجمعية التاريخيَّة السعوديَّة عن المدينةالمنورة بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثَّقافة الإسلامية وذلك بفندق المريديان بالمدينة مساء أمس الأول الاثنين. وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم، ثمَّ ألقى الدكتور عبد الله بن علي الزيدان رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخيَّة السعوديَّة كلمة رحب بها بسمو الأمير والحضور وأعضاء وعضوات الجمعية ورفع شكره لولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمه المتواصل للجمعية لتعزيز دورها في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي والعالمي، منوهًا بدعم خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للمؤرِّخين التاريخيين والمؤرِّخات وموافقته على تأسيس مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربيَّة وحضارتها بدلاً من الندوة العالميَّة لدراسات تاريخ الجزيرة العربيَّة. كما استعرض أهمية اللقاء الذي يعقد في المدينةالمنورة بمشاركة العديد من المختصين من أساتذة الجامعات السعوديَّة والمهتمين بالقضايا التاريخيَّة والفكريَّة وأعطت الجمعية للباحثين الشباب والشابات حيزًا كبيرًا ليتمكنوا من عرض ما لديهم من جهود علميَّة. وتحدث الدكتور الزيدان عن الجمعية التاريحيَّة السعوديَّة وقال: هي جمعية علميَّة أسسها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصاري قبل ستة وأربعين عامًا وأنها شهدت تطوَّرًا شاملاً ولله الحمد، مشيرًا إلى الإصدارات التي تقدمها بِشَكلٍّ دوري منتظم، كما تبنَّت الجمعية نشر كتب تكريميّة محكمة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعوديَّة، الذين بلغوا سن السبعين وكان لهم بصمة واضحة على التخصص الذي يعملون فيه، كما نجحت الجمعية في مساعيها لجعل مادة التاريخ الوطني مقررًا إجباريًّا على جميع طلاب الجامعات في المملكة. واختتم الزيدان كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء مجلس إدارة الجمعية على خدمة الجمعية دون كللٍّ ولا مللٍّ، مشيرًا إلى أن الجمعية ستعقد لقاءاتها العلميَّة في كافة مناطق المملكة بتوجيهات من رئيسها الفخري الأمير سلمان بن عبد العزيز. كما ألقى الدكتور عايض بن محمد الزهراني كلمة المشاركين، مشيرًا إلى أهمية كون المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلاميَّة لما تتميز بها هذه المدينة من أهمية كبيرة لتاريخها المجيد ومعالمها. وأشار الزهراني إلى أن الجمعية تهتم بالتاريخ باعتباره مصدرًا للعلوم والمعارف وانطلاقًا من هذا الاهتمام تبنَّت عقد لقائها الرابع عشر في المدينةالمنورة عاصمة الثَّقافة الإسلامية وامتدح دعم دارة الملك عبد العزيز بتوجيهات من رئيس مجلس إدارتها ونبرأسها شيخ المؤرِّخين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وأمينها معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري. كما ألقى الدكتور فهد بن عبد الله السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز كلمة ثمَّن فيها رعاية الأمير فيصل بن سلمان للمناسبة وقال: إنه فخر لنا أن نكون جزءًا من فعاليات المدينةالمنورة عاصمة الثَّقافة الإسلاميَّة ورفع الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لدعمه المتواصل لِكُلِّ ما من شأنه خدمة الدارة ودعم أنشطته. ا ودعا الجميع لاستثمار هذه المناسبة وقال: لا نريد أن تمضي هذه المناسبة إلا وقد رصدنا بعمق جوانب مضيئة من تاريخ هذه المدينة الغالية. هذا وقد بدأت أمس الأول أولي جلسات اللقاء التي تتواصل حتَّى اليوم الأربعاء لمناقشة الكثير من البحوث وأوراق العمل بمشاركة باحثين أكاديميين يناقشون قضايا تاريحيَّة مُتَعَلِّقة بالمدينةالمنورة.