السوداويون على رأي جارنا في الصفحة السابقة (الدكتور أحمد الفراج) هم من يسدّون النفس ويجلبون الهم والغم (طوال الوقت) وينتقدون كل صغيرة وكبيرة، تراهم يلعنون الظلام، لأنهم عاجزون عن إشعال (شمعة)! ومنهم من يعتقد أن العرب اليوم في حالة (فرقة وشتات) وأنهم غير متعاضدين أو متحابين لا سمح الله! وهذا كلام فيه شك؟! لأن العرب (عيني عليهم باردة) من زود عشق بعضهم لبعض, مستعدين للتماسك (بالشوش) من أجل زيادة توثيق عرى المحبة والتواصل! بل إن بوادر حرصهم على التواصي والتآخي وصل إلى (سابع جار).. والدليل الموضة الجديدة التي هبت (فجأة) لدى عدد من المطربين والمطربات في المشرق العربي للغناء باللهجة المغربية بإيقاع سريع معتمدين على (رقصات الفيديو كليب أكثر من الكلمات) ؟! رغم أن المغاربة نجحوا في الوصول إلى قلوب الخليجيين (بلهجتهم كما هي) في وقت لم يكن أهل الخليج يعرفون فيه (الفيديوهات في أغانيهم) بعد؟! وكلنا نذكر الفنان المغربي (عبد الوهاب الدوكالي) وأغنيته الشهيرة (مرسول الحب فين مشيتي وفين غبتي علينا), وكيف أن الكلمات معبرة وقوية، والنساء أيضاً كنّ يتساقطن في نصف الأغنية, بينما تكسوهن حبات الورق في فصل الخريف! التواصي امتد أيضاً عند المغاربة إلى الغناء باللغة الإسبانية والفرنسية، مما ينذر أن (مطربي ومطربات الخليج) قد يتحمسون ليغنوا بالفرنسي أو الإسباني.. ؟! وعندها حتماً سنصبح (سوداويين) لعدم فهمنا للهذرة هذه المرة ؟! مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تناقلوا مؤخراً (مقاطع) لمطربة يابانية تغني مع فرقة (لي كلوب باشارف) أغنية (لسه فاكر) لكوكب الشرق أم كلثوم (بصعوبة بالغة) قد يكون نوعاً من التآخي والتواصي الفني بين العرب والشرق الأقصى؟! كم نحن بحاجة لتوثيق خطواتنا العربية حفاظاً على (السلم الموسيقي)؟! الذي أجبر اللبناني أن يغني خليجي، والخليجي يغني مغربي، والمغربي يغني فرنسي، والياباني يغني مصري.. في انتظاراً يوم قد يسمح فيه (السلم الموسيقي) لكل العرب الاشتراك في أغنية (حب وسلام) واحدة؟! من الشام إلى اليمن؟! ومن الماء إلى الماء؟! على رأي (الدوكالي): أغنية حب تتحدى الزمان.. وتخلي البعيد يولي قريب.. والقاسي يصبح إنساناً.. ومرسول الحب! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]