- ضيف الله بن جهجاه: في ليلة من ليالي الشعر الجميلة, احتضنت مدينة نفي مُلتقى شعراء القصيم الثاني الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون فرع القصيم, بمشاركة أكثر من عشرين شاعراً أبدعوا وتألقوا في طرح قصائدهم التي اتسمت بسلاسة الأسلوب وعذوبة المعنى وصدق العاطفة ومعاصرة الفكرة وسط تفاعل الحضور من أهالي مدينة نفي التي كانت وما زالت منبعاً للشعر والشعراء أمثال ماجد بن عمر بن ربيعان وذعار بن مشاري بن ربيعان وزبن بن عمير وعبدالله بن سبيل وسعيدان المطوع (مطوع نفي) وعبدالله اللويحان وعبدالعزيز الفايز (رضا) وابن رشيد وصايل العازمي وناصر بن بليهيد رحمهم الله جميعاً وغيرهم الكثير من فطاحلة الشعر الشعبي في الجزيرة العربية الذين أنجبتهم هذه المدينة التي يطلق عليها الكثيرون مسمى (مدينة الشعر والشعراء). وبحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم الأستاذ سليمان الفايز ورئيس بلدية نفي وأعضاء المجلس البلدي بنفي, افتُتح المُلتقى بكلمة الإعلاميين والشعراء ألقاها نيابة عنهم الشاعر والإعلامي رئيس مركز حاضرة نفي محمد بن سبيل رحب فيها بالمشاركين من الشعراء والإعلاميين والحضور مؤكداً أن مثل هذه المُلتقيات والتواصل بين الشعراء تعد علامة من علامات التميز, بعد ذلك تحدث مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم الأستاذ سليمان الفايز عن المُلتقى وأوضح أنه مُلتقى نصف سنوي يهدف إلى تنشيط الحركة الشعرية في المنطقة وزيادة للحمة الثقافية الشعبية بين الشعراء والنقاد في مجال الشعر الشعبي تحت رعاية فرع الجمعية بالقصيم مُمثلاً بلجنة الشعر الشعبي، مؤكداً حرص الجمعية على إتاحة الفرصة للشعراء الشباب وإبرازهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الأمسيات والمهرجانات وخدمتهم إعلامياً، مقدماً شكره الجزيل لرئيس مركز حاضرة نفي محمد بن سبيل على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال, وأعلن من خلال كلمته عن منح الجمعية عضويتها الشرفية لكل من الشعراء: محمد بن سبيل وأحمد الناصر الأحمد وإبراهيم السمحان ومحمد المويعزي, وفي بادرة صفق لها الجميع أعلن الفايز عن تكفل الجمعية بطباعة ديوان للشاعر الراحل سعدان عابس الرشيدي رحمه الله, بعد ذلك أتيحت الفرصة للشعراء لإلقاء مداخلاتهم وقصائدهم الشعرية وتنوعت بين القصائد الوطنية والاجتماعية والغزلية ولاقت إعجاب الحضور.