لا يزال الجدل محتدماً وسط الفعاليات الفكرية والثقافية العربية حول ما كان من تلك الزيارة التي قام بها وزير السياحة المصري لإيران وقوله بفتح الأبواب المصرية للسياح الإيرانيين الذي حدد عددهم الذي سيبلغ ثمانية ملايين سائح إيراني. حيث يجمع أولئك النخب بخطورة هذه الخطوة التي سيكون لها ما بعدها مما سيدخل مصر في ذلك المثلث الذي يمثله إيران وسوريا وحزب الله مثلما العراق الذي صار المباح والمستباح من قبل هؤلاء.. مما سيمثل مزيداً من التمزق والتباعد بين العرب الذي يتمنى المخلصون توحيد صفوفهم.. لأنه توجه خطير وأحد إفرازات ما يضمره حزب الإخوان المسلمين التي لا يزال الغموض يكتنف الكثير منها. هل نسيت مصر دماء العراقيين والسوريين وما تحتله إيران من أراض عربية؟ وهل غاب عن وزير السياحة المصري أن فتح الباب كما يقول يعني دخول ثمانية ملايين رجل مخابرات وداعية شيعي صفوي؟ أم أن الأمر في مجملة حراك لابتزاز دول الخليج التي طالما عانت من الابتزاز في مراحل خلت حين كانت الصحف اللبنانية تأخذ ذلك المنحى. إن كان الأمر كذلك فالمسألة أزمة أخلاقية بالدرجة الأولى، إن المطلوب من مصر غير ذلك.. مطلوب أن تسعى لتوحيد الصف العربي لمواجهة ما تواجهه الأمة من أخطار تمثل إيران أحد أركان تلك المخاطر.. فالعلاقة في مثل هذا المشهد لن تكون كما علاقة الإماراتبإيران أو بعض الدول العربية الأخرى فلها أبعاد ستكشف الأيام المزيد منها. [email protected]