أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع الرئيس الشرفي للمجلس العربي للمياه حول سد النهضة الإثيوبي خلال اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه أثارت لدى المصريين الشعور بالإعجاب والدهشة والصدمة في آن واحد، وقد وجه الدكتور علام شكره لسمو الأمير لدرايته بالقضايا المهمة للأمة العربية ولحبه وخوفه على مصر وشعوره القومي المسؤول نحو مصر والسودان. وقد جاءت تصريحات وزير الري الأسبق في حواره مع أحد الجرائد المصرية، وقال الدكتور علام إن كلمة سمو الأمير مثيرة للدهشة والإعجاب لصراحة سموه في قضية مصيرية صمت فيها مسؤولون رسميون نحو قضية أمن قومي وكان عليهم مصارحة الشعب بالآثار التدميرية لهذا السد على مصر والسودان. وأكد الدكتور علام أن سمو الأمير خالد قال ما أحجم المسؤولون عن قوله منذ وضع حجر أساس هذا السد في 2 إبريل عام 2011، حيث أوضح سموه أن السد سوف يتسبب في الإضرار العمدي بحقوق مصر بمياه النيل، ويعبث بالمقدرات المائية لمصر والسودان، وأن مصر هي المتضرر الرئيس من إقامة سد النهضة الإثيوبي لأنه لا يوجد لها مصدر مائي بديل مقارنة بباقي دول حوض النيل، مشيراً إلى أن إقامة هذا السد تعد كيداً سياسياً أكثر منها مكسباً اقتصادياً، كما أنه أكد أن إقامة السد ستؤدي إلى نقل المخزون المائي من أمام بحيرة ناصر إلى الهضبة الإثيوبية، وهو ما يعني التحكم الإثيوبي الكامل في كل قطرة ماء فضلاً عن حدوث خلل بيئي يسبب تحريك النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة الوزن الهائل للمياه المثقلة بالطمي المحتجز أمام السد. كما كشف سموه أن سد النهضة إذا تعرض للانهيار فإن مصير الخرطوم هو الغرق تماماً بل سيمتد الأثر حتى السد العالي.
