صرَّح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة القصيم بأن إدارة البحث والتحري ألقت القبض (مشكورة) على معمل متكامل، يحوي جميع الأدوات لتزوير أختام الجامعات السعودية ومعاهد داخلية وخارجية، وأختام لإدارات حكومية خدمية، وأن 16 ألف شهادة مزورة كانت جاهزة للتسليم!! صفا لك الجو فبيضي واصفري ونقّري ما شئت أن تنقّري وصدق العرب في أمثالهم: (من أمن العقوبة أساء الأدب). وطبعاً الجهات المختصة تحتفظ بذكر اسم المزور (المحترم الكريم)، وتحتفظ حتى بذكر جنسيته (الموقرة)؛ لكي لا تشوه سمعته ولكي لا يحذره الناس!! واشرب يا وطن من أنواع السم, وتجرع من المرارات!! وهذا في منطقة القصيم فقط!! أسألكم بالله، نثق بمن؟ نثق بمن أمام هذا الطوفان الهادر من الشهادات المزورة في الطب والحاسب والهندسة والرياضيات وو..؟؟ لماذا لا تضع وزارة التعليم العالي معايير وضوابط وعلامات ورموزاً معينة لضبط الشهادات؟؟ علماً بأن هذه هي الشهادات هي المكتشفة فقط!؟ وهذا لمنطقة القصيم فقط!! وفي هذا الوقت فقط؟ فكيف بمكاتب التزوير خارج المملكة التي لا نستطيع مراقبتها؟! يا ناس، أوقفوا هذا العبث العلمي الذي يخلط الحابل بالنابل {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}، قال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من آوى محدثاً»، ولعن من أجّره مسكناً ومن تستر عليه، ومن علم به ولم يفضحه.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس.. {ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه}. لماذا لا نفضح هذه الجهات ونفضح جنسيات القائمين عليها كأبسط عقوبة لهم؟!! ووالله، لو ارتكب أحدنا أدنى مخالفة في إحدى الدول لشهّروا به وبجنسيته على رؤوس الأشهاد!! هذه هي الخيانة الوطنية العظمى، هذا هو الإرهاب إذا صار الطبيب طبيباً وهو مجرد خباز، والمهندس مهندساً وهو نجار, والميكانيكي راعي غنم! هذا هو معول الهدم الحقيقي في جسد الأمة والوطن.. هذا هو المرض الذي لا يرجى برؤه! متى يبلغ البنيان يوم تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم لماذا لا تضع وزارة التعليم العالي آلية معينة وشروطاً دقيقة حصينة متينة بالتواقيع والأختام والعلامات لكل جهة علمية؛ فعليها أن تحمي نفسها ضد أي تزوير؟! والله المستعان.