بالأمس القريب فقدت المملكة العربية السعودية رجل الإنسانية والتواضع والابتسامة والنبل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز «رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته» فقدنا رجلا نبيلا صاحب شخصية آسرة محبا للخير لا يرد سائلا أو صاحب طلب أو طالب شفاعة أو مراجعا ذا حاجة يمكن للفقير إلا أن يحلها أو يساعد في حلها ولسموه رحمه الله مواقف طيبة كثيرة مع الناس. فقد عرف عن سموه صفة الوفاء وضرب أروع المواقف بالوفاء والصدق, وجمع أبناء الوطن يشهد له بالطيبة ولين الجانب وكان طموحه كبيراً ولكن المرض لم يمهله طويلاً. لن نرى سطام بن عبدالعزيز بعد اليوم ولن تكون ابتسامته حاضرة بيننا وستغيب عنا صفاته الطيبة وابتسامته الدائمة وبشاشته الرقيقة بدون تصنّع أو تكلف وتواضعه الجم ولين جانبه. فقدناك ولن ننساك وإن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك لمحزنون لكن هذه سنة الله في خلقه فقد قال الله تعالى (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذا الجلل والإكرام). أكثر من خمسة وأربعين عاماً تفرغ الفقيد خلالها لخدمة المواطنين في إمارة منطقة الرياض إلى جانب أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبالعزيز الذي أعانه بالقيام بمسؤوليات إمارة منطقة الرياض فنهل من سلمان الإدارة والخبرة الطويلة ثم تولى بعده رحمه الله إمارة منطقة الرياض. ها هو الوطن والمواطنون يودعونك يا سطام وهم أشد حزناً على فراقك ويودعونك بالدموع والقلوب الحزينة. فصادق المواساة والتعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وجميع إخوان الفقيد وأخواته وأبنائه الأمير الدكتور عبدالعزيز والأمير فيصل وكريماته جميعا. أسأل الله العلي العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر للأمير سطام ويدخله فسيح جناته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يجمعنا به في دار النعيم. وأن يلهمنا ومحبيه الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون».