كاشف طلاب ثانوية «الوطن» ببريدة مدير عام التربية والتعليم في القصيم من خلال جلسة حوارية مفتوحة في مصلى المدرسة بمعاناتهم، وتذمرهم الشديد لواقع مبنى مدرستهم الفني، وحاجتهم لإيجاد مبنى تعليمي نموذجي، بديلاً لمبناهم الحالي حيث مارسوا صلاحيات الحوار والمكاشفة التي تدعمها إدارة تعليم القصيم لإيصال رسالتهم. وفتح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان معهم جلسة حوارية شفافة وصريحة للاستماع إلى احتياجهم وتطلعاتهم لمبناهم المدرسي، الذي تنقصه الكثير من متطلبات البيئة التعليمية بعد أن وصله تقرير بوجود متطلبات للمدرسة ليقرر زيارة المدرسة ميدانيا والالتقاء بالطلاب بعيدا عن أي رسميات تجسيدا لواقع المجالس الاستشارية والحوارية الطلابية التي تعقدها الإدارة دوريا. وقام الركيان صباح الاثنين الماضي بجولة تفقدية على أرجاء المدرسة بصحبة مساعده للشؤون المدرسية الأستاذ عبد الرحمن الصمعاني، ومدير مكتب التربية والتعليم (شرق بريدة) الأستاذ عبد الرحمن البليهي، ومدير إدارة الشؤون المالية الأستاذ فهد الزميع، ومدير إدارة شؤون المباني المهندس نايف الضبيب، ومساعد مدير إدارة التشغيل والصيانة الأستاذ عبد الله المحيطب، ومدير إدارة العلاقات العامة الأستاذ محمد الحربي، وذلك من أجل الوقوف المباشر والحي على واقع مدرسة ثانوية الوطن، وما تحتاجه المدرسة من خدمات مساندة تحقق للطلاب البيئة التعليمية النموذجية. والتقى الركيان خلال جولته بعدد من طلاب المدرسة الذين بينوا له حجم المعاناة التي تعيشها المدرسة، وحاجتها الماسة والفورية للكثير من التجهيزات والمتطلبات الفنية التي ترفع من واقعهم التربوي، وتنهض بالأجواء التعليمية داخل المدرسة نحو الأفضل والأصلح. وقد فضل مدير التربية والتعليم عبدالله الركيان أن يلتقي الطلاب في مصلى المدرسة، في جلسة مبسطة وعفوية، بعيداً عن أجواء الرسمية والخطابة، حيث اتسم لقاؤهم وحديثهم بالوضوح والصراحة، وقابلهم الركيان بتقبل كل ملاحظاتهم، وشرح لهم بشكل مفصل كامل الخطوات الإجرائية التي تقوم عليها الوزارة في إيجاد المباني النموذجية، وهو ما يسعى لأن تتوفر في مبناهم، الذي وعدهم بأنه سيتابع موضوعه بشكل مباشر ومستمر، حتى يتم تحقيق ذلك. كما رحب الركيان من خلال حديثه مع الطلاب بكل الملاحظات التي يجدونها في واقعهم التعليمي، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم أنشئت من أجل تحقيق تطلعاتهم، وتلبية رغباتهم، ليكونوا بناة وحماة للوطن الكبير، مشدداً أن جميع مكاتب مسئولي التربية والتعليم مفتوحة لهم جميعاً لينقلوا كل ما يعترض البيئة التربوية المثالية. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة لتسخير كل إمكانياتها ومقدراتها من أجل خلق الواقع التربوي والتعليمي المناسب للطلاب والطالبات، وعلى رأس تلك الواجبات التي تضطلع بها الوزارة يأتي المبنى المدرسي النموذجي، الواجب توفيره لجميع الطلاب والطالبات، وهذا ما تؤكد عليه توجيهات وقرارات سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود من خلال تأكيده على توافر الشروط والاستحقاقات للأراضي المستهدفة، كي تأتي مخرجات كل مدرسة بما يتطلع إليه ولاة أمر هذه البلاد وكذلك مساندة ودعم معالي النواب ووكلاء الوزارة وخصوصا وكالة شؤون المباني.