نجح فريق طبي سعودي بمركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مؤخراً، في إجراء عملية زرع صمام أبهر بواسطة القسطرة مع وجود صمام معدني تاجي لمريضة تبلغ من العمر 70 عاماً في إجراء طبِّق حديثاً على نطاق محدود في بعض المراكز الطبية الرائدة في العالم، وتمكَّن التخصصي من تطبيقه ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الدكتور هاني السرجاني رئيس شعبة أمراض القلب للكبار في المستشفى، أن المريضة أجريت لها في الماضي عملية استبدال للصمام التاجي بصمام معدني وتعاني من ضيق شديد في الصمام الأبهر وأصبح ضرورياً استبداله، وقد تم الإجراء بإدخال صمام نسيجي مباشرة عن طريق الشريان الأبهر بواسطة القسطرة وهو أسلوب حديث يساعد في تثبيت الصمام دون التأثير على الصمام المعدني المجاور. وبيَّن د. السرجاني أن هذا الإجراء كان بديلاً عن التدخل الجراحي التقليدي من خلال عمليات القلب المفتوح لاستبدال الصمام نظراً إلى المخاطر الصحية المحتمل حدوثها للمريض في مثل حالة هذه المريضة التي تعاني من ضعف شديد في عضلة القلب إضافة إلى الضغط والسكر. وأشار إلى أنه من المعلوم علمياً أن زرع الصمام الأبهر بواسطة القسطرة، عند المرضى الذين يوجد لديهم صمام معدني تاجي، قد استخدم حديثاً على نطاق ضيق في بعض المراكز الطبية الرائدة عالمياً في هذا المجال نظراً للقرب الشديد بين الصمامين التاجي والأبهر الأمر الذي يستلزم قدرات طبية متطورة، لافتاً إلى أن المريضة غادرت المستشفى وهي تتمتع بصحة جيدة. وأبان الدكتور السرجاني أن خبراء من مستشفى سان تومس، وهو أحد المراكز الرائدة في زراعة الصمامات بلندن، قد أوصوا بأهمية العمل بالتطبيق الذي استخدمه «التخصصي» لاعتماده في المستقبل لعلاج مثل هذه الحالات إثر اطلاعهم على العملية.