حقق فريق طبي بمركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض نجاحاً باهراً في إجراء عملية زراعة صمام صناعي داخل صمام صناعي تاجي متآكل عن طريق القسطرة التداخلية التي تُجرى للمرة الأولى في المنطقة لمريض مواطن (70 عاماً) كان يعاني من صعوبة في التنفس وفشل كلوي وسمنة مفرطة. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن المؤسسة تتبنى تطبيق أحدث التقنيات والأساليب التشخيصية والعلاجية المتطورة في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة.
ولفت "القصبي" إلى أن نجاح الفريق الطبي في إجراء هذه العملية النوعية يعود، بعد توفيق الله، إلى مركز القلب وطواقمه الطبية والجراحية والتمريضية والتقنيات الحديثة اللازمة لتوفير أرقى الخدمات التخصصية للحالات المختلفة من مرضى القلب.
وقال مدير مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور جهاد البريكي إن المريض خضع منذ نحو ثماني سنوات لعملية استبدال الصمام التاجي بصمام نسيجي صناعي، إضافة إلى عمل توصيلات لإصلاح الشرايين التاجية، إلا أنه بدأ يشكو مؤخراً من ضيق في التنفس عند القيام بأي مجهود نتيجة لتآكل الصمام الصناعي والذي تأكد من خلال الفحوصات التشخيصية.
وأبان "البريكي" إن ما حدث مع المريض أمر طبيعي نظراً للعمر الافتراضي لهذا النوع من الصمامات الذي يتراوح صلاحية خدمته ما بين خمس وعشر سنوات.
وأوضح "البريكي" أن الإجراء المعتاد لمثل هذه الحالات هو استبدال الصمام من خلال الجراحة التقليدية التي تتطلب اللجوء إلى جهاز تروية القلب الصناعي، وهو ما قد يعرض المريض لمخاطر عالية نظراً لتقدمه في العمر ولإصابته بمشاكل صحية أخرى كالفشل الكلوي والسمنة المفرطة.
وقام الفريق المعالج باتخاذ أسلوب متطور أقل خطورة على حياة المريض، يتم فيه إدخال الصمام الصناعي الجديد إلى القلب عبر فتحة صغيرة من خلال القسطرة التداخلية ودون الحاجة إلى جهاز تروية القلب الصناعي، ومن ثم نفخه ببالون وزراعته داخل الصمام الصناعي القديم المتآكل في عملية ناجحة استغرقت نحو 90 دقيقة.
وأشار "البليهي" إلى أن المريض خرج من المستشفى بصحة جيدة واستعاد قدرته على ممارسة حياته الطبيعية بشكل كبير.