** أكاد أجزم أنه لم يسبق للنصراويين بأن تعرضوا لصدمة نفسية كتلك التي تعرضوا لها عشية خسارة فريقهم في نهائي بطولة كاس ولي العهد لأنهم كانوا يعتقدون أن حصوله على الكأس كان مسألة وقت، ولأن الخسارة كانت من أمام الهلال، خصوصاً وأن هذه الخسارة هي امتداد لخسائر كان النصر قد تعرض لها في المواسم الخمسة الماضية، ومن أمام الهلال أيضاً وعبر ذات البطولة. ** غالبية الهلاليين اعتبروا أن بطولة ولي العهد هي (أطعم) بطولة تحققت لفريقهم من خلال المواسم الخمسة الأخيرة لعدة أسباب.. (أول سبب) أن خصم فريقهم قبل النهائي حصل من الدعم والتسهيلات ما يكفي للحصول على أكثر من بطولة.. (أما السبب الثاني) فلأن هذه البطولة جاءت على حساب فريق ظل أنصاره يحاولون التقليل والتشكيك بالبطولات الهلالية التي تحققت في المواسم الأخيرة تحديداً وزعماً منهم بأنها كانت على حساب فرق ليست قوية. ** أما ثالث الأسباب.. فلأن الفريق الهلالي في هذا الموسم يعاني من عدة قصور فنية وعناصرية ولكنه في النهائي (انتفض) وحافظ على لقبه.. (بالمناسبة) فشل النصر في نهائي ولي العهد حرمه من ثلاثة أشياء كان يتمناها أنصاره وهي: العودة للمنصات عبر بوابة الهلال.. وإيقاف احتكار الهلال لهذه البطولة.. وإثبات أيضاً كذبة أن النصر هو عقدة الهلال في النهائيات. ** كيف يزعمون أن هناك عقدة نصراوية للهلال في المباريات النهائية وهي كلها (5) نهائيات رسمية (قبل النهائي الأخير) كانت قد جمعت الفريقين على مستوى الفريق الأول فقط، حيث فاز النصر في ثلاث مقابل اثنتين للهلال.. (العقدة) هي أن يقصي فريق.. فريقا آخر من بطولة واحدة، ومن خلال ستة مواسم متتالية.. العقدة أيضاً هو أن يعجز فريق عن هزيمة فريق آخر من خلال (11) مباراة متتالية ومثلما فعل ذلك الهلال بالنصر. ** في المواسم السابقة كانوا يحزنون لفوز الهلال بالبطولات من أمام فرق أخرى، لكن بالأمس (الجمعة الماضية) كان حزنهم مختلفا، بل وأشد قسوة عليهم، لأن فوز الهلال هذه المرة جاء على حساب فريقهم وكان بمثابة الصدمة لهم، وعلى اعتبار أنه حرم فريقهم من العودة للمنصات الكبيرة بعد فترة غياب طويلة جداً عنها. ** في دوري 1408ه (الدور الأول) بكى القائد صالح النعيمة بعد خسارة الهلال (صفر - 1) من أمام النصر فسخر بعض النصراويون منه بل وتشمتوا به.. وبعد نهائي الجمعة الماضية بكى الكثير من النصراويين بسبب خسارة فريقهم من أمام الهلال.. بكاء النعيمة كانت نتيجته هي حصول الهلال على بطولة ذاك الدوري.. في حين أن البكاء النصراوي جعلوا منه بطولة (بطولة الدموع). كلام في الصميم - لمزيد من البهرجة وللنيل من الزعيم كانوا يعدون العدة للدوران في (باص مكشوف) داخل بعض شوارع مدينة الرياض في حالة فوز فريقهم بالكأس، ولكن الفوز الأزرق أفشل مخططاتهم وألغى أفراحهم وحطم أمانيهم. - ضاعت البطولة الحلم فازداد حجم الاحتقان ومعدل الانفلات وحالات الصياح والنياح داخل أوساطهم.. لا تلوموهم الصدمة كانت عنيفة وموجعة. - برروا الخسارة بضربات الترجيح (بالحظ) لكنهم نسوا أن حظ فريقهم هو الذي أوصله إلى الاحتكام لتلك الضربات، ولأن الواقع يقول بأن الهلال كان من المفروض أن يحسم النتيجة لمصلحته من خلال الوقت الأصلي، وأن الدليل على ذلك أنهم أجمعوا على أن حارس مرماهم كان هو النجم الأول للنهائي لأنه أنقذ فريقهم من هزيمة مبكرة. - في مباراة الهلال والوحدة في مكة بتاريخ 25-4-2008م خلال تصفيات كأس الملك حدث شغب جماهيري وحداوي، وتم قذف علب فارغة ضد طارق التايب مما دفع بالتايب ومن مسافة بعيدة إلى البصق -أعزكم الله- تجاه من تلفظوا عليه وقذفوه حتى بالأحذية، وبعد يومين فقط وتحديداً في تاريخ 27-4-2008م صدرت عقوبة تنص على إيقاف التايب أربع مباريات، ونقل أيضاً مباراة الهلال أمام الاتحاد إلى جدة بدلاً من الرياض (في دور الأربعة).. الذهاب والإياب كلاهما أقيما في جدة. - بعد خسارة النصر لنهائي ولي العهد، أخونا في الله (حسني عبد ربه) أثناء نزوله من المقصورة الملكية ودون أي احترام حتى لمن كانوا أيضاً في المقصورة راح يقذف علبة مياه فارغة تجاه مشجع استفزه.. حتى التايب كان هناك من استفزه بل كان هو المقذوف من الجماهير، ولكن يبقى الفارق أن التايب نال العقوبة مضاعفة، في حين ما زال حسني دون أي عقوبة. - بالمناسبة.. في قناة مودرن الرياضية المصرية انتقدوا حسني عبد ربه على ردة فعله السيئة للمشجع بل اعتبروا أن ما تعرض له هو شيء طبيعي، ويحدث في أغلب ملاعب العالم، وأن الواجب كان يفرض عليه الهدوء وعدم الرد على أي استفزاز جماهيري، وتبقى الكارثة أنهم في قنواتنا وضعوا كل اللوم على مدير الاستاد. أبا فوز.. والا بخرب - بعد مهزلة (زعبيل) في الخليجية، جاءت مهزلة الكويت في العربية.. هذا هو نتاج الدلال الذي يجده النصر محلياً.. وما حدث جاء على طريقة (أبا أفوز والا بخرب) وهو فشيلة ما بعدها فشيلة بحق الرياضة السعودية.. في النصر هناك من يتوقع أن الدلال سيستمر حتى خارجياً، ولهذا حدث ما حدث من سلوكيات مرفوضة وتصرفات مسيئة في الكويت. - الاتحاد السعودي هو الذي يتحمل أغلب المسؤولية لأنه ظل يجامل النصر ولاعبيه؛ سواء من حيث العقوبات أو التعاقدات.. وتبقى الكارثة مر ما حدث في الكويت مرور الكرة على اتحاد الكرة ودون أي عقوبات محلية بحق من شوهوا صورة الكرة السعودية، وبالذات عبدالغني وسعود حمود. - يقول أحد المحللين الكويتيين: النصر فريق كبير ومن الظلم أن يكون قائده لاعب مثل حسين عبدالغني، وأن النصر أكبر من هذا اللاعب.. أما الذي أخشاه هو أن يقاطع اتحاد الكرة المشاركة العربية بسبب النصر مثلما قاطع البطولة الخليجية وسبب أيضاً النصر خلال سنوات سابقة ومرعاة للمشاعر النصراوية. - خسارة الهلال من العين كانت طبيعية، وكادت أن تكون ثقيلة وتاريخية.. العين هو أقوى فرق المجموعة ومن الطبيعي أن يفوز.. أما الهلال فأحواله الفنية هي أقل من يصعد حتى إلى الدور الثاني في البطولة الآسيوية. - كان نواف التمياط واقعياً عندما قال: إن الهلال لن يذهب بعيداً في البطولة ولا يملك أدوات المنافسة عليها داخل الميدان. [email protected] حسابي في التويتر salehalhweiriny@