أعلنت جامعة حائل عن قرب تبنيها مشروعاً رائداً ينحاز للطالب والطالبة عبر توفير جهاز آيباد لكل طالب وطالبة في جامعة حائل تمهيداً لإحداث نقلة نوعية شاملة في التواصل التقني بين الطلاب والطالبات وجامعاتهم بعيداً عن الطرق التقليدية أو الاستعانة بمكاتب خدمات الطلاب العشوائية. وأعلن معالي مدير الجامعة الدكتور خليل البراهيم أن الجامعة تعمل على إيجاد بيئة تدريبية لطلاب كليات الطب والعلوم الصحية، وذلك بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، كما أعلن أن هناك اتفاقية مع جامعات أمريكية وبريطانية تهدف إلى تدريب الطلاب في الفصول الصيفية. جاء ذلك في اللقاء الفصلي المفتوح لمعاليه مع طلاب الجامعة، والذي عقد صباح أمس في مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية. وأشاد مدير الجامعة بالعمل الجاري في جامعة حائل وقال: تحظى جامعة حائل بالاحترام وتكاد تكون الأولى بين الجامعات الناشئة في خدمة المجتمع ورفع شعار الشراكة مع الطالب. كما أكد الدكتور خليل البراهيم أن الجامعة في إطار البدء بمشاريع إنشاء الملاعب الخارجية والمسابح في المدينة الجامعية وطرح مشروع إنشاء النادي الطلابي للمقاولين قريباً، كما شدد معالي مدير الجامعة على جودة أعضاء هيئة التدريس مانحاً أياهم ثلاثة سنوات كحد أقصى لإثبات جدارتهم ومن لم يثبت ذلك ستسغني الجامعة عنه. وعن عدم استحداث أقسام جديدة في الجامعة، أوضح الدكتور البراهيم أن الجامعة قبل فتح أي قسم جديد تقوم بدراسته وفق معايير ونظم معلوماتية، وذلك عبر البحث عن احتياجات سوق العمل. مضيفاً أن التصنيف الوظيفي في وزارة الخدمة المدنية لا يستوعب التخصصات الجديدة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه نظام قديم ويحتاج للتحديث. معلناً أن الجامعة تبحث حالياً مع إحدى المؤسسات مشروعاً يوّفر جهاز آيباد لكل طالب وطالبة في جامعة حائل، يمكن من خلاله الوصول إلى جميع البرامج الأكاديمية والتقنية في الجامعة وإتاحة الوصول للنظام التسجيل الإلكتروني «البانر»، كما وعد الدكتور البراهيم بإغلاق جميع مكاتب خدمات الطالب بمنطقة حائل، واصفاً أنها تهدف إلى التلاعب بالطلاب بفرض مبالغ خيالية لخدمتهم. كما كشف الدكتور خليل عن عدم رضاه على مستوى الوجبات الغذائية التي تقدم في الكليات، مقدماً اعتذاره عن الحديث على المؤسسة التي تدير منافذ بيع الوجبات في الكليات، ومعلقاً على ذلك بأن «الضرب في الميت حرام»، مشيراً إلى سعي الجامعة لطرح منافسة الأسبوع المقبل على عدد من الشركات العالمية المعروفة في مجال «الكوفي شوب»، لافتتاح أكثر من 30 فرعا في مختلف كليات الجامعة، وتم وضع شروط محددة لتكون الشركة الفائزة بهذا العقد ذات سمعة عالية في هذا المجال، وتتقيد بشروط البيئة الجامعية المميزة التي نسعى لصنعها لبنائنا الطلاب والطالبات. وعلق معالي مدير الجامعة على لحوادث اليومية التي تحصل على طريق الذهاب للجامعة، مؤكدا أنها الجامعة وقياداتها يتألمون لذلك، إلا أن الجامعة ليس لديها أي صلاحية خارج أسوارها، مؤكدا أن سبق أن ناشد الجهات المختصة إلى إيجاد حل سريع قبل حصاد المزيد من الأرواح، مؤكدا أن التنسيق يجري حاليا مع الجهات المختصة لإنشاء جسر خاص لمدخل الجامعة، سيتم البدء به قريبا إن شاء الله. من جهة أخرى أوضح معالي الدكتور البراهيم أن المجالس الطلابية هي فكرة نبيلة تهدف إلى إيصال مشاكل وأصوات الطلاب للمسؤولين بالجامعة وهو حق من حقوق الطلاب والطالبات لكن للأسف أنه يمر بفترة خمول مؤقتة وفي طريقنا لتفعيله بكامل طاقته، كما أعطى معاليه الضوء الأخضر لعمادة شؤوون الطلاب لتجاوز أي عميد كلية لا يستجيب مع طلبات المجلس الإستشاري وعمل اللازم في ذلك دون الرجوع لعميد الكلية، موضحا في الوقت ذاته أن المجلس الإستشاري ليس ملك لعمداء الكليات وأنما هو صوت الطالب وعين المسؤول في الجامعة، وأن عصر الملكيات في جامعة حائل أنتهى، واصفا عميد الكلية من جهته أضاف معاليه أنه حان الوقت أن تخرج الإنشطة الطلابية اللامنهجية من وصاية الجامعة، وأن الجامعة على استعداد لتقديم كافة التسهيلات والدعم المادي والمعنوي لإقامة المسابقات التنافسية بين الطلاب والطالبات، كما قال معاليه أنه حان الوقت ليكون للطالب دور في تقييم عضو هيئة التدريس، كما أن الجامعة تقدم أكبر وأكثر المميزات لاستقطاب أعضاء هيئة تدريس مميزين. في الإطار ذاته أعلن معاليه أن الجامعة وقعت عقدا مع شركة «أنجوس» البريطانية لتأهيل الطلاب والطالبات وتطوير المهارات وتجهيزهم لسوق العمل، وعن صندوق المئوية أعلن معاليه أن الإتفاق الذي تم, يهدف لدعم مشاريع الطلاب وأن كرسي رواد المستقبل المدعوم من معالي الدكتور ناصر الرشيد يعنى بدعم القيادات الطلابية الجامعية وابتعاثهم لتطوير مهاراتهم القيادية ليخدموا هذا البلد.