- عوض مانع القحطاني: نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع افتتح معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبدالله القبيل فعاليات جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين في دورتها السابعة وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض صباح اليوم السبت. وحضر حفل الافتتاح معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق عبدالعزيز بن محمد الحسين وفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي رئيس المحكمين الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، وفضيلة إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد بن صالح المغامسي وعدد من سفراء الدول المشاركة في الجائزة والقناصل العسكريين ورؤساء الوفود والمتسابقين العسكريين من 26 دولة. وقادة أفرع القوات المسلحة وعدد من كبار الضباط. وكان في استقبالهم مدير عام الشئون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على الجائزة اللواء الركن الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان. وبدئ الحفل بالقرآن الكريم .ثم ألقى رئيس اللجان المنظمة للجائزة مدير الشئون الدينية بالقوات البرية العميد صالح بن طالع العمري كلمة رحب خلالها بالحضور في افتتاح الجائزة دورتها السابعة، مبينا ارتفاع عدد مشاركة الدول لهذه السنة ليصل إلى 26 دولة. وعبر عن الفرحة بالاجتماع على الوحدة الإيمانية مؤكدًا أن الرفعة والعزة في الحياة الدنيا والآخرة لحملة القرآن. وقال» نعيش في هذه الجائزة ثمرة من ثمار العطاء المباركة لأمير العطاء وصاحب الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. حيث بلغت الجائزة دورتها السابعة وأكمل مسيرتها بالبذل والعطاء والرعاية والدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، فقد صدرت التوجيهات الكريمة برفع قيمة الجائزة لتصبح أكثر من مليون ريال واعتماد إنشاء كرسي الجائزة للدراسات العسكرية في ضوء القرآن الكريم الذي يهدف إلى تأصيل الدراسات القرآنية العسكرية ونشرها، كما صدر توجيه سموه بتكريم الشخصيات والمؤسسات القرآنية المتميزة حيث حصلت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم برابطة العالم الإسلامية على جائزة هذه الدورة التي تعد من أبرز المؤسسات القرآنية العالمية التي تعنى بتحفيظ القرآن الكريم وتعليمه وتعمل في أكثر من خمس وستين دولة في آسيا وإفريقيا وأوربا وأمريكا واستراليا بالإضافة إلى إقامة المعاهد والمدارس القرآنية وغيرها من النشاطات. عقب ذلك استمع الحضور إلى الطفل الكفيف جهاد بن متعب المالكي الحافظ للقرآن الذي حاز العديد من الجوائز ويتمتع بمقدرة على تحديد رقم كل آية من سور القرآن الكريم واختبرته اللجنة المحكمة أمام الحضور. إثر ذلك ألقى معالي رئيس هيئة الأركان العامة كلمة بالمناسبة قال فيها: إن من أعظم ما أنعم الله عز وجل به علينا نزول القرآن الكريم قال تعالى لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ . وأكد حرص ولاة الأمر وقادة المملكة على القيام بشرف العناية بهذا الكتاب العظيم الذي هو دستورها ومنهجها ومرجع الأنظمة والتشريعات والتعليم والقضاء, كما حرصت الدولة على طباعة المصحف الشريف وتفسيره وترجمه معانيه إلى لغات العالم ليتم توزيعه في أصقاع الدنيا وتأتي الجائزة في دورتها السابعة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة حلقة من حلقات عناية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود المعهودة عنه في خدمة القرآن العظيم والتشجيع على تلاوته وحفظه وتكريم أهله ونشراً لرسالة الخير بين العسكريين من مختلف لبلدان العالم الإسلامي، وآتت الجائزة بجني ثمارها الطيبة فغرست محبة القرآن في قلوب العسكريين وشحذت الهمم على تلاوته وحفظه والتخلق بأخلاقه والاقتداء بعلومه في شتى المجالات العلمية والعسكرية, كما أحيت أواصر الأخوة بين المسلمين بالالتقاء على أسمى الأهداف وأشرف الغايات بالاجتماع على مائدة القرآن العظيم. ثم دشن معالي رئيس هيئة الأركان العامة معرض تقنيات القرآن المصاحب للحفل الذي حوى أجنحة تشمل العديد من دور القرآن والجمعيات والمؤسسات الخيرية. وقال في تصريح صحفي عقب المناسبة « هذه المناسبة رائعة لأنها تجمع من معظم دول العالم حفظة القرآن من دول شقيقة وصديقة حتى من دول غير إسلامية لكنهم يجتمعون في مكان واحد يتلون هذا القرآن ويتبركون ببركه هذا القرآن ويرجعون بالفائدة لجيوشهم». وأشار إلى زيادة عدد المتسابقين حيث دعيت دول غير إسلامية, وحضرت دول مثل بريطانيا وأن عدد المشاركين سيزيد إن شاء الله. يشار إلى إن المملكة المتحدة لبريطانيا تشارك لأول مرة حيث وجهت لها الدعوة وشاركت بمتسابقين اثنين.