نفت مصادر عسكرية مصرية ما تردد عن وجود نية لدى الرئيس محمد مرسي لإقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأكدت المصادر أن إطلاق هذه الشائعة أثار غضب الضباط والقادة بالقوات المسلحة؛ لأنهم يرفضون المساس باستقرار المؤسسة العسكرية؛ لأنها المؤسسة المصرية الوحيدة التي ظلت مترابطة وسط أمواج الفوضى والتحولات التي تشهدها المنطقة، ولا يمكن أن يساعد أي وطني على إسقاط العمود الذي يحفظ للوطن تماسكه وسط الخلافات السياسية والتناحر الحزبي، إضافة إلى أنها المؤسسة الوطنية العريقة التي أوفت بعهدها أمام الشعب المصري الذي قام بثورة يناير وفضلت استقرار البلاد، وحمت الإرادة الشعبية بإنكار ذات طوال الفترة الانتقالية. وأضافت المصادر بأن «الجيش أقوى من أي حزب أو تيار، وأن حديث القائد العام وتحذيراته المتتالية عن حالة التناحر التي يشهدها المجتمع وستؤدي إلى الفوضى، وتأكيده ولاء الجيش لشعبه دون أي فصيل، هي ثوابت لم ولن تتغير داخل الجيش». وتابعت: «الجيش لن يتأثر بمحاولات قوى المعارضة الدفع به إلى حافة المواجهة مع خصومها أو مع النظام, والجيش واع لمحاولات كل فصيل الاستقواء به أو الاحتماء بعلاقة يدعيها أو سيطرة يبتدعها، سواء من جانب الأغلبية أو المعارضة أو القوى الخارجية التي تحاول إنهاك قدرات الجيش في صراعات داخلية أو الدفع بالبلاد لحرب أهلية».