كسر الفريق النصراوي عناد السنوات العجاف التي ظلَّ خلالها حبيسًا للمراكز الشرفية في الدوري وممرًا للعبور للكثير من الفرق في المسابقات الأخرى، فظهر الفريق الأصفر هذا العام على غير العادة وأعاد للأذهان صورة الأصفر البرّاق الزاهية في سنوات خلت كان خلالها أحد أقوى المنافسين على البطولات وكان وصيفًا للهلال في سجّل البطولات بداية التسعينيات الميلادية قبل أن يتراجع في الألفية الثانية للمرتبة الخامسة في سجّل الأبطال ببطولاته ال21 وتخطته فرق الاتحاد والأهلي والشباب.. بوادر العودة بدأت من خلال وصوله في العام الماضي لنهائي كأس الملك للأبطال بالرغم من خسارته في النهائي من الأهلي 1-4، ليبدأ مسئولوه من حيث انتهى الموسم الماضي بتجهيز الفريق لخطف إحدى بطولات الموسم وها هو يقترب من تحقيق حلمه بدخوله على خطّ المنافسة على أكثر من جهة، فتمسك بأمله في المنافسة على لقب الدوري الذي لم يحقِّقه منذ العام 1415ه بعد فوزه على الهلال 3-1 في النهائي الشهير وقادة الدَّوْلي السابق إبراهيم العمر، وجاء التأهل النصراوي الأخير لنهائي بطولة كأس ولي العهد ليعيده لواجهة النهائيات على هذه البطولة بعد خسارته 3-0 من الشباب في نهائي كأس ولي العهد عام 1416 غاب بعدها عن الوصول للنهائي 17 عامًا متتالية ويحلم من خلال وصوله لهذا النهائي الخامس في تاريخه لبطولة كأس ولي العهد إلى تحقيق لقبه الثالث في المسابقة بعد 38 عامًا لم يستطع النصر تحقيق الكأس بعد تحقيقه للَّقب عام 1394ه. البطولة الثالثة المتاحة للنصر هذا العام هي بطولة كأس الاتحاد العربي التي فرض اسمه فيها بين الثمانية الكبار ليعلن وبقوة عن عزمه لتحقيق البطولة العربيَّة الأولى في تاريخه بعد اخفاقة في تحقيق أيّ بطولة عربيَّة بعد ست مشاركات باءت بالفشل في البطولات العربيَّة وجاء أبرز إِنْجاز له هو وصافة للهلال في بطولتي أبطال الكأس وبطولة النخبة 2001ه. الفريق النصراوي بات مهيئًا لمسح أحزان السنوات العجاف وتعويض جاهيره الصابرة بتحقيق بطولة يستعيد بها زمنه الجميل وليخط اسمه في سجّل البطولات التي غاب عنها ردحًا من الزَّمن وربما يكون هذا العام أفضل مواسم النصر في السنوات العشر الماضية وهو مؤهل للخروج بأكثر من بطولة باتت تقترب منه بِشَكلٍّ كبيرٍ. عودة الفريق النصراوي لواجهة المنافسة على الألقاب تصب في مصلحة الكرة السعوديَّة وتسعد جميع متابعي الكرة السعوديَّة وذلك للثقل الكبير الذي يمثلة الفريق الأصفر في خريطة الكرة السعوديَّة جماهيريًّا وشرفيًّا وإعلاميًّا حتَّى وإن ابتعد عن البطولات لفترة من الزَّمن إلا أنَّه بات قريبًا أكثر من أيّ وقت مضى من هذه تحقيق البطولات بعد العمل الجبار والكبير من منسوبيه لاستعادة اسم النصر بين الأبطال..