استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة صباح أمس في ديوان الإمارة عدداً كبيراً من المشايخ والعلماء ومديري الأجهزة الحكومية والجامعات وأعيان ووجهاء المدينةالمنورة وقد رحب سموه بالجميع وشكرهم على حفاوتهم وسأل الله التوفيق والسداد للجميع. هذا وعبّر العديد من الأهالي عن مشاعر الود والسعادة لسمو الأمير متمنين لسموه التوفيق معربين عن تفاؤلهم الكبير بمقدم سموه لإكمال مسيرة النماء الذي تشهده المنطقة في هذا العهد الزاهر الميمون. وكان سموه قد استهل قدومه للمدينة المنورة بزيارة للمسجد النبوي الشريف، حيث كان في استقبال سموه الشيخ عبد العزيز الفالح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي ومدير شرطة الحرم اللواء حامد الرحيلي وعدد من أئمة المسجد النبوي الشريف وقد تشرف سموه بزيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما كما أدى سموه صلاة العشاء مع جموع المصلين. وكان سموه قد وصل إلى المدينةالمنورة مساء أمس الأول السبت لمباشرة مهام عمله بعد تعيينه أميراً للمنطقة وفور وصوله مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي كان باستقباله معالي نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبد العزيز الفالح وفضيلة رئيس المحكمة العامة الشيخ فهد المحيميد وفضيلة رئيس المحكمة الإدارية الشيخ خالد الدخيل ومعالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد عبد القادر طاهر ومعالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا ومعالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع ووكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش ومدير المراسم الملكية بالمدينة أمين سنوسي وقائد لواء الملك فيصل للأمن الخاص اللواء أحمد الشلهوب وقائد منطقة المدينةالمنورة اللواء ركن مونس العنزي ومدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي وعدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وأمراء الأفواج بالمنطقة وشيوخ القبائل وجمع غفير من مواطني المدينةالمنورة ومحافظاتها. هذا وقد عبّر الجميع عن سعادتهم وتفاؤلهم بتعيين سمو الأمير فيصل بن سلمان أميراً للمنطقة، مؤكدين أن سيرته الطيبة سبقته للمدينة المنورة، مجمعين على أنهم سيكونون يداً واحدة مع سموه لمواصلة تطوير وتنمية المنطقة ورفع الجميع أكف الضراعة بالتوفيق والسداد لسموه. وقد أكد سموه بتصريح صحفي عن اعتزازه البالغ بثقة المليك المفدى وولي العهد، وقال: في الوقت الذي استشعر فيه عظم مسؤولية هذا التكليف، لكونه يرتبط بالمدينةالمنورة مهجر ومثوى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وموئل مسجده النبوي، فإنني سأظل أضع نصب عيني توجيهات سيّدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، بشأن الاهتمام بالمواطن واحتياجاته، وبالإنسان وكرامته، وبالتنمية ومتطلّباتها، وبالزائر وخدمته وراحته، وبالمجتمع والتواصل مع كل شرائحه دون استثناء، وأن نحافظ على موروثات هذا الكيان بأن تبقى الأبواب مفتوحة، والتشاور متصلاً.. وأن نعود إلى أصحاب الخبرة لإشراكهم في الرأي، وأن تظل الأعين ساهرةً للإسهام في المحافظة على ما ننعم به -ولله الحمد- من الأمن والأمان، وتلمّس احتياجات الصغير والكبير، والمواطن والوافد والزائر، لكي تبقى المدينةالمنورة درةً مضيئة في جبين هذا الوطن العزيز، وغرةً ناصعة في وجه هذا الشعب الأصيل. وكان سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قد استقبل بديوان الإمارة عدداً من كبار المسؤولين في المنطقة من مدنيين وعسكريين الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بسلامة الوصول، يتقدمهم أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأئمة المسجد النبوي ومديرو الجامعات ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية ومسؤولو القطاعات الأهلية, إلى جانب مشايخ القبائل وأعيان المنطقة وجموعاً غفيرة في المواطنين. وجدد الجميع التهنئة لسموه بمناسبة الثقة الغالية وتعيينه أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة, سائلين الله تعالى أن يمده بعونه وتوفيقه في كل ما من شأنه تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة بشكل عام وطيبة الطيبة على نحو خاص. وعبَّر سمو أمير منطقة المدينةالمنورة عن شكره للجميع لما أعربوا عنه من مشاعر صادقة, مبتهلاً إلى المولى القدير أن يعينه في مواصلة الإنجازات التي حققها الأمراء السابقون للمنطقة, ومتطلعاً إلى أن يكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة وخدمة هذه المنطقة الغالية على قلوب أبناء الأمة الإسلامية جمعاء.