إن السياسة الحكيمة المعمول بها في هذه البلاد الطيبة تأتي منسجمة مع النهج المبارك الذي خطه وأراده المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيَّب الله ثراه- في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد في ظلِّ الشريعة السمحة منذ توحيد أجزاء هذا الكيان العظيم على يديه الطاهرتين ومِنْ ثمَّ سار على دربه أبناؤه البررة من بعده.. فالأمر الملكي الكريم الذي أصدره سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية- باختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين وتعيينه نائبًا ثانيًّا لرئيس مجلس الوزراء جاء ليجدد الثِّقة الغالية لسموه الكريم التي أولاها إيَّاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وسموه -وفَّقه الله- بلا أدنى شكٍّ هو أهل لهذه الثقة.. فالقرار الحكيم الذي ابتغاه سيدي خادم الحرمين الشريفين جاء منسجمًا مع النظام السياسي للحكم ونظام هيئة البيعة المباركة.. فصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز -حفظه الله- ذو رؤى مستنيرة وهو أيْضًا سياسيٌّ محنكٌ.. وقد كان لسموه وما تزال الأيادي البيضاء والهمم العظام والجهود المضنية في مسيرة البناء المباركة في عملية التطوير والتحدِّيث اللتين تمر بهما بلادنا من خلال العديد من المناصب التي تقلَّدها سموه وكان -حفظه الله- قد حظي بثقة ولاة أمر هذه البلاد في عدد من المناصب التي تقلَّدها بدءًا من تعيين سموه أميرًا لمنطقة حائل التي استمرت قرابة العشرين عامًا وكانت لسموه المساهمات الفاعلة والجهود المباركة الذي بذلها سموه إبان تقلّده لمهام الإمارة التي كانت تقف وراء تطوير المنطقة بشهادة الحائليين وزوار المنطقة في ظلِّ الرِّعاية الكريمة الذي يوليها سموه لأهالي المنطقة ومِنْ ثمَّ حظي سموه بثقة ملكية غالية ثانية عندما عين أميرًا لمنطقة المدينةالمنورة وكانت لسموه اليد الطولى في تطوّر المنطقة في مختلف مناحي الحياة في ظلِّ الرِّعاية الكريمة الذي يوليها سموه لسكان طيبة الطيبة ومِنْ ثمَّ حظي سموه بثقة ملكيه ثالثة حينما عيّن رئيسًا للاستخبارات العامَّة وكان سموه -حفظه الله- قد نهض بمهام وأعمال هذا القطاع المهم الذي يسجل لسموه ومِنْ ثمَّ حظي بثقة ملكية رابعة حينما عنه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مستشارًا ومبعوثًا خاصًا له.. وكان سموه -وفَّقه الله- قد دشّن كرسي سموه لأمن المعلومات وتوقيعه لاتفاقية الاستخبارات مع جامعة الملك سعود، كما رأس العديد من اللجان وفي مقدَّمتها لجنة الحجِّ إلى جانب ما يتمتع به سموه -حفظه الله- من قدر عالٍ من التَّواضُع والبساطة وترى البشاشة الصادقة على محياه الكريم وتفاعله مع أخوانه وأبنائه المواطنين ممَّن يشرفون بلقاء سموه فتراه يمازحهم وكأنهم من أقرب النَّاس إليه وهو الحريص على قضاء حوائجهم ويقف معهم في سرائهم وضرائهم إلى جانب ما قام ويقوم به سموه من أعمال إِنسانية وجهود مباركة ومساعٍ حميدة فهذا هو ديدن ولاة أمرنا يحفظهم الله.. إن الحديث عن المآثر العظيمة لهذه الشخصيَّة المباركة قد يجعلنا نحتاج إلى مساحات أكبر حتَّى نفيها مما تستحق منَّا من الولاء والطاعة والتقدير.. ونحن كسعوديين إِذْ نتشرف برفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على هذه الثِّقة الغالية التي أولاها -أيَّده الله- لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود -وفَّقه الله- فإنَّه يشرفنا أيْضًا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتباريك إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- على ما حظي به من ثقة غالية وسموه جدير بها وأهل لها ونسأل الباري عزَّ وجلَّ أن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلَّع إليه قائد مسيرة البلاد المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله وأن يديم على بلادنا وقادتها وأهلها الأمن والرَّخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه. [email protected]