ظلت إدارة الهلال تكابر وتدافع عن قناعاتها السلبية وهي ترى الفريق ينهار تدريجيا بقيادة المدرب المغموركمبواريه، ولم تكن تصغي لنصح المخلصين بالتخلص من هذا المدرب المفلس الذي جرد الفريق من نزعته الهجومية وجعل الفريق يلعب بلا هوية، فلا استقرار على تشكيلة معينة ولا اللعب بطريقة مناسبة للفريق مما جعل الفريق يفقد هويته ويترنح من مباراة إلى أخرى، فمرة فوق والأخرى تحت حتى أتت القشة التي قصمت ظهر البعير، وهي المباراة التي كان عشاق الزعيم يمنون النفس بأن تكون بداية الانطلاقة للفريق، ولكنها مع الأسف كانت بداية الانتكاسة حيث ظهر الفريق حملاً وديعاً في المباراة، فلا خطة مناسبة ولا تشكيلة مناسبة، مما مكن فريق النصر الذي دخل المباراة وهو يتمنى التعادل في أحسن حالاته من أن يفرض سطوته على المباراة ويكسر حاجز الخوف الذي كان يلازمه ويبادر إلى الهجوم مما مكنه من تسجيل هدف السبق الذي مكنه من الحصول على نقاط الفوز والتقدم في سلم الدوري، بينما بدأت تتضاءل فرص الزعيم في الحصول علي بطولة الدوري وإن كانت الكرة لا تعترف بالمستحيل وتبتسم لمن يخدمها في النهاية، فهل يكون إلغاء عقد كمبواريه وتعيين زلاتكو بداية الانتفاضة الشاملة لانتشال الفريق من كبوته والعودة به إلى طريق البطولات والذي لن يكون ممكنا ما لم تتضافر جهود الإدارة والمدرب لترميم خطوط الفريق المتهالكة، كذلك على إدارة الفريق إعادة النظر في اللاعبين الأجانب وعدم التوسع في مفاوضة رجيع الأندية، فمتىكان الزعيم يتسول لاعبيه بعد أن كان منجما لتصدير اللاعبين ولكنها سلسلة من الكبوات في طريق الزعيم يحتاج إلى المزيد من الوقت لكي يجتازها، ولذا فلابد من تضافر جميع الجهود سواء من إدارة الفريق أو لاعبيه أو حتى جماهيره لانتشال الفريق من كبوته والعودة به إلى طريق البطولات. في الصميم: - يبدو أن مشاكل انتقال أسامة هوساوي والفريدي قد أعمت الإدارة الهلالية عن معالجة أخطاء الفريق. - زلاتكو لا يملك عصا سحرية لإصلاح حال الفريق ما لم تتضافر جهود محبي الفريق على إعادته لطريق البطولات. - لم تعد إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد تحظى بذلك البريق الذي كانت تحظى به من قبل. - «لم ينجح أحد» هذا هو حال لاعبي الفريق الأجانب حتى الآن. الرياض [email protected]