مازالت فعاليات برنامج (أتألق iSpark) والذي يقام في محافظة الأحساء وذلك منذ السبت الماضي 21 ربيع الأول 1434ه، حيث يأتي البرنامج التعليمي الإثرائي، برعاية من أرامكو السعودية وبالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم، وإلهام ما يقرب من 5500 طالب وطالبة في المنطقة الشرقية، وذلك من خلال أكثر من 100 ألف ساعة إثرائية خلال الأشهر الماضية، وقد حقق البرنامج نجاحاً كبيراً إثر انطلاقته في محافظة الدمام مؤخراً. ويهدف البرنامج في مرحلته التجريبية، إلى زيارة المدارس الحكومية التابعة لتطوير، من أجل المساهمة في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة، والتركيز على التعليم الحديث، وتقديم المهارات الإبداعية لطلاب وطالبات المدارس، ومساعدتهم في بناء شخصياتهم واختيار تخصصاتهم العلمية مستقبلًا، إلى جانب إلهامهم تجاه الإثراء والمعرفة. البرنامج يعمد على زيارة أربع مدارس في الأسبوع الواحد، مدرستان للبنين ومدرستان للبنات، وخلال هذه الزيارة تُقام دورتان من الدورات التعليمية التي تم تحديدها مسبقاً، وهي: كشف شفرة الحياة، وطاقة للعالم، وجسور، والمدينة المثالية وذلك على فترتين زمنيتين مختلفتين، لمدة أسبوع لكل مدرسة بواقع 25 مشاركاً ومشاركة في كل فترة، ويبلغ العدد الإجمالي المستهدف في مدارس محافظة الأحساء 2000 طالب وطالبة بنهاية هذا الفصل الدراسي. هذه المبادرة تسعى لصناعة الفرق للنشء عبر التعاون المثمر، كما تصرّح منسقة العلاقات والشراكة في برنامج (أتألق iSpark) في أرامكو السعودية، شذى القرشي، وتقول: «لمس الجميع مدى التجاوب الكبير من قبل مديري ومديرات المدراس الذين استقبلوا البرنامج بحفاوة كبيرة. والبرنامج يتمحور حول إستراتيجية الشركة في إحداث التأثير الإيجابي، واغتنامها الفرص الصحيحة في بذل جهودٍ جبّارة للتفاعل مع احتياجات المجتمع المحلي». ويضيف مسؤول مبادرة إثراء الشباب بالنيابة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بأرامكو السعودية، المهندس عبدالله آل عياف، قائلاً: «إن وجود البرنامج في محافظة الأحساء هو امتداد لما قامت به أرامكو السعودية في مدارس الدمام والخبر والظهران، فالهدف من البرنامج والبرامج والمبادرات الأخرى التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، هي المساهمة في تنفيذ خطوات عملية لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة، ففكرة البرنامج كما هو معروف تتمحور حول تعزيز العلاقة العاطفية بين الطالب وحقول العلم والمعرفة، وتقديم المهارات الإبداعية لطلاب وطالبات المدارس، ومساعدتهم في بناء شخصياتهم واختيار تخصصاتهم العلمية مستقبلاً، إلى جانب إلهامهم تجاه الإثراء والمعرفة». جدير بالذكر أن الجميع متفائل بنقل التجربة لمدارس الأحساء، حيث سيقام يوم الأربعاء الموافق 25 ربيع الأول 1434ه، حفل تخرج مائتي طالب وطالبة في أسبوع البرنامج الأول، وذلك في مدرستي الملك خالد الثانوية، ومدرسة الخالدية المتوسطة للبنين، والمتوسطة الخامسة عشرة والثانوية الثانية بالهفوف للبنات. وقد لمس المدربون والمدربات مدى حماسة طلاب وطالبات مدارس الأحساء التي تمت زيارتها، مما يجعل القائمين على البرنامج متفائلين من خلال وجود طلاب وطالبات لديهم الرغبة الشديدة في التعلم والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال العلوم، متمنين أن تكون التجربة مثمرة للمشتركين والمشتركات.