سمعت عن (الهمباتي) الكبير الصعلوك في السودان (ابن أضحويه) الكبير أو قرأت عنه، «حنشولي» الإبل والداهية الدهية والمتصعلك العتيد والشهم والنبيل والكريم والعنيد ذلك الذي: إذا كسب وهب أم اليتيم والعاجز المريض والمسن والفقير وطالب «الحذيه» المحتاج إذا طلب أنا لم أره ولكنني وجدت من أحفاده خلف خفاف الإبل في الصمان يرعون في جزيرة العرب نياق سيد «ذرب» وقال لي حفيده عن «الهمباته» العظام لقد قضوا ك«ذود» مسه الجرب والدولة التي قد صادرت سيوفهم ثم انتضوا أسيافاً من خشب فامتشقوا أقلامهم وكتبوا ما لم أحد كتب «كالسيد الحردلو والطيب الرياحي والسيد العجب وإدريس بن جماع والزول «بن غلب» و«سن الفيل» مهرب الذهب عاشرت ذلك «المهنبت» الكبير وكان يحلب لي من ضمن ما حلب لعابر السبيل والمصاب بالسرطان أو لمن طلب وكان يغني لي أغاني الرعاة أو يعزف الألحان في ناي من القصب وذات مرة قد زرت إبله وقال لي بديله لقد ذهب ألقى العصاة بين «مبارك» النياق» ووضع الإقامة في «اللبيد» ثم هرب قد حن للسودان إلى صحاري كردفان لشجر الحلفاء و»السافان» وللبنات السمر في ليل القرى يرقصن حول النار إذ حيث الخلاخل الفضية تلمع والإزار يفوح في عطر عجيب لم تصدره هذي القفار وهذه الصحراء التي تعوي بها الرياح.